قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن وتيرة انتشار مرض إنفلونزا «إتش 1 إن 1»، المعروف بإنفلونزا الخنازير، في استراليا، قد يعني أن المرض أصبح وباء عالميا. وقالت مارغريت شان، المديرة العامة للمنظمة، إنه يجب التثبت من أن الوباء أصبحت له أرضية خارج بؤرته التي انطلق منها في المكسيك، لكي يتم إعلانه وباء. وأضافت: «عندما أحصل على هذا البرهان، سوف أعلن أنه تحول إلى وباء». وقد بلغ عدد المصابين بالمرض في استراليا 1200 شخص، وارتفع عدد الإصابات خلال أسبوع واحد أربع مرات. وجاء ذلك في وقت سجلت فيه كولومبيا أول وفاة بالمرض، وأعلن وزير الصحة الكولومبي دييغو بالاسيو أن وفاة امرأة بإنفلونزا الخنازير في كولومبيا، هي الأولى منذ ظهور المرض الذي أصيب به 35 شخصا في هذا البلد. وقال بالاسيو إن امرأة توفيت بالمرض، موضحا أن 35 شخصا يحملون فيروس إيه (إتش1 إن1) في البلاد.
وأصيب حتى الآن 27737 شخصا بالمرض في 73 بلدا، توفي منهم 141. وسجل العدد الأكبر من الإصابات في المكسيك حيث توفي 108 أشخاص، تليها الولايات المتحدة فكندا وتشيلي وكوستاريكا والدومينيكان. وفي مصر، ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بإنفلونزا الخنازير إلى 10 حالات، بعد اكتشاف حالتين جديدتين أمس، لمصريين أحدهما زار أميركا أخيرا، والثاني يقيم هناك وعاد إلى البلاد قبل عدة أيام. وأعلن عبد الرحمن شاهين، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية «أنه تم اكتشاف حالتين جديدتين مصابتين بالفيروس، وأن إحدى الحالتين المصابتين في مدينة الإسكندرية بينما الأخرى في مدينة القاهرة، لكنهما (الحالتين) مستقرتان.
وأشار إلى أن الحالة الأولى لمهندس يعمل بشركة للبترول بالقاهرة، وكان يعاني من أعراض الإنفلونزا بعد قدومه من الولايات المتحدة يوم 7 يونيو (حزيران) الحالي، وبدأ يعانى من الأعراض يوم 9 من نفس الشهر (أمس)، وهو يعالج حاليا بمستشفى الصدر بالعباسية وحالته مستقرة. وأضاف أن الحالة الثانية لمواطن مصري مقيم بالولايات المتحدة وصل يوم 4 من الشهر الحالي، وبدأ يعاني من أعراض الإنفلونزا قبل يومين، وأنه توجه لأحد الأطباء بمستشفى حميات الإسكندرية الذي قام بتحويله على الفور إلى المستشفى للاشتباه في إصابته بالفيروس، وتأكدت نتيجة التحاليل التي أرسلت للمعامل المركزية بالقاهرة وحالته مستقرة.
وأكد شاهين استقرار حالة الطلاب السبعة الأجانب المصابين والمقيمين بسكن الجامعة الأميركية بالزمالك. وقال إنهم يعالجون بمستشفى حميات العباسية وحالتهم جميعا مستقرة، مشيرا إلى أن المبنى السكنى الخاص بهؤلاء الطلاب وجميع المقيمين به ما زالوا تحت الحجر الصحي. وأضاف أنه تم فحص عينات من 158 طالبا من الجامعة الأميركية بالتجمع الخامس بالمعامل المركزية بوزارة الصحة وجاءت جميع النتائج سلبية.
وفي الهند، ذكرت تقارير إخبارية، أمس، أن مواطنا هنديا يبلغ من العمر 35 عاما، من سكان العاصمة نيودلهي، رفض دخول الحجر الصحي في إحدى المستشفيات، رغم ثبوت إصابته بفيروس إنفلونزا الخنازير، كما تسبب في نقل العدوى إلى والدته. وذكرت وكالة «بريس تراست أوف إنديا» (بي.تي.آي) الهندية للأنباء، أن مسؤولي الصحة في العاصمة طلبوا مرارا حضور المريض إلى مستشفى «آر إم إل» الحكومي حيث تم إعداد الترتيبات لعزل وعلاج مرضى إنفلونزا الخنازير، إلا أن أسرته رفضت. وتم إبقاء المريض في منزله الريفي بمنطقة معزولة بالقرب من المطار الدولي في نيودلهي، بحسب مسؤولي وزارة الصحة. وقال إم لال، رئيس إدارة الخدمات الصحية «لقد طلبنا مرارا من المريض وأسرته حضوره إلى المستشفى، إلا أنهم رفضوا».
وأضاف لال مؤكدا أن المريض نقل العدوى إلى والدته، وأن «أسرة المريض تتمتع بالثراء، ولا يوجد قانون في الهند يمكن اللجوء إليه لإلزام المريض بالحضور إلى المستشفى». وكان الرجل المصاب قد عاد أخيرا من نيويورك. وقال مسؤولو وزارة الصحة الاتحادية إن الفشل في إدخال المريض الحجر الصحي يعد قصورا خطيرا من جانب مسؤولي الصحة في العاصمة. وبتأكيد إصابة حالتين بإنفلونزا الخنازير في العاصمة، يرتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس في الهند إلى 11 حالة. وتعود معظم الإصابات لأشخاص عادوا أخيرا من الخارج، وتوجد سبع إصابات منها في مدينة حيدر أباد جنوب البلاد.