أدى إضراب شبه كلي في شبكة مترو الأنفاق في العاصمة البريطانية لندن، أمس، إلى تقطع السبل بملايين الركاب، وبدأ أعضاء نقابة العاملين في السكة الحديد ومترو الأنفاق إضرابا عن العمل مساء أول من أمس لمدة 48 ساعة، للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.
وكانت مفاوضات الفرصة الأخيرة حول مطالب النقابة برفع الأجور بنسبة 5 في المائة، والتعهد بعدم الاستغناء عن العاملين، قد مُنيت بالفشل قبل بدء الإضراب. ومن المتوقع أن يكلف الإضراب اقتصاد لندن نحو 100 مليون جنيه (161 مليون دولار)، بحسب تقديرات مؤسسة «لندن فرست» التي تدافع عن مصالح أصحاب الأعمال.
وقد تسبب توقف المترو عن العمل أمس في فوضى بين الأشخاص الذين يستعملون المترو للتنقل، علما بأن نحو 3 ملايين شخص يستخدمون شبكة المترو في لندن يوميا. وقد شهدت محطات الباصات أمس زحمة شديدة وصفوفا طويلة لركوب الباصات، وحثت إدارة شبكة النقل في لندن المواطنين على مراجعة مكتب الاستعلامات قبل السفر وترتيب رحلاتهم، والبحث عن سبل بديلة للوصول إلى جهات عملهم مثل السير على الأقدام أو بواسطة الدراجات.