مصدر قضائي لبناني يؤكد: لم نتلق من الأرجنتين طلبا بتوقيف متهم في اعتداء على جمعية يهودية

ردا على نبأ مصدره بيونس آيرس

TT

في أعقاب إعلان القضاء الأرجنتيني أنه طلب من كولومبيا ولبنان مساعدته في توقيف أشخاص متهمين بالقيام بدور أساسي في الاعتداء على جمعية يهودية في بيونس آيرس عام 1994 ـ الذي تسبب بمقتل 85 شخصا وجرح 300 آخرين ـ أكد مصدر قضائي لبناني رفيع المستوى لـ «الشرق الأوسط» أن لبنان لم يتسلم في الآونة الأخيرة أي طلب بهذا المعنى لا من الأرجنتين ولا من غيرها.

وأفاد المصدر أن القضاء اللبناني كان قد تسلم كتابا من السلطات الأرجنتينية أواخر عام 2007 تطلب فيه تزويدها بمعلومات عن أشخاص لبنانيين يعتقد أن بينهم القائد العسكري الراحل في حزب الله عماد مغنية وآخرين، لوجود شبهات حول علاقتهم بالاعتداء المذكور، لكن القضاء اللبناني رد على هذا الكتاب بأن هؤلاء الأشخاص غير موجودين على الأراضي اللبنانية.

وجاء كلام المصدر القضائي اللبناني تعليقا على ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية» من أن القضاء الأرجنتيني طلب مساعدة كولومبيا ولبنان لتوقيف كولومبي متهم بلعب دور أساسي في الاعتداء على الجمعية اليهودية عام 1994. وذكرت الوكالة أن القضاء الأرجنتيني يشتبه بأن الكولومبي صمويل سلمان الرضا الذي يحمله القضاء مسؤولية هذا الهجوم، كان العنصر الرئيسي لإيران وحزب الله في الأرجنتين وأنه كان يقيم في بيونس آيرس حتى يوم الاعتداء في 18 يوليو (تموز) 1994، إلا أن مكان إقامته مجهول حاليا. وأنه تم العثور على زوجته في لبنان حيث تقيم عائلته، حسبما أفادت النيابة العامة الأرجنتينية. وكان القاضي الأرجنتيني رودولفو كانيكوبا كورال أصدر مذكرة توقيف «وطنية ودولية» بحق صمويل سلمان الرضا. وهو بصدد إرسال استنابة قضائية إلى كل من كولومبيا ولبنان حيث يُشتبه بأن الرضا موجود في إحدى هاتين الدولتين. يذكر أن القضاء الأرجنتيني كان قد طالب بإصدار مذكرة توقيف دولية بحق عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية في اعتداء بيونس آيرس. وقد نفت إيران من جانبها أي تورط في الاعتداء.