أعلنت القاهرة أمس أن اتصالات بين وزيري خارجية البلدين، أدت لإطلاق سراح 9 مواطنين مصريين كانوا اختطفوا في اليمن، ضمن 24 مختطفا من جنسيات مختلفة. وقال مصدر أمني يمني في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «تم تحرير المختطفين بفضل تعاون أجهزة الأمن مع السلطات المحلية» شمال غرب البلاد. وجرت عملية الاختطاف يوم أول من أمس في محافظة عمران (80 كيلومترا شمال صنعاء)، والقريبة من محافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي في شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء.
وأوضح متحدث مصري في العاصمة المصرية أمس أن المختطفين المصريين التسعة هم طبيبان يعملان في محافظة صعدة، وأسرتاهما، وكانوا، يوم أول من أمس، في طريقهم إلى العاصمة اليمنية، عندما اعترضت جماعة مسلحة سيارة أتوبيس (حافلة) كانوا يستقلونها، وقامت باحتجاز 22 شخصا (عربا وأجانب) آخرين. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير حسام زكي، إن سرعة إطلاق سراح المواطنين المصريين التسعة (الطبيبان وأسرتاهما) جاءت في ضوء المساعي والاتصالات التي قام بها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، مع نظيره اليمني، فور وقوع حادث الاختطاف.
وذكرت مصادر يمنية أن الخاطفين احتجزوا ركاب الحافلة التابعة لمستشفى السلام بمحافظة صعدة، عند نقطة مفرق برط بمديرية حرف سفيان في محافظة عمران، للضغط على السلطات اليمنية من أجل الإفراج عن سجينين من أقاربهم، مشيرة إلى أن الشيخ محسن بن معقل، أمين مجلس محلي سفيان، نجح في إقناع الخاطفين بالإفراج عن المجموعة. وأضافت: «تم تحرير الرهائن.. عملية الاختطاف انتهت بشكل سلمي». ونقلت المصادر عن السفير محمد مرسي عوض، سفير مصر لدى اليمن، أن الطبيبين وأسرتيهما عادوا إلى مقر إقامتهما بمحافظة صعدة. من جانب آخر أكد مصدر أمني يمني مسؤول، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن أجهزة الأمن اليمنية قامت بالتعاون مع السلطة المحلية في محافظة عمران بإطلاق سراح جميع المختطفين بعد محاصرة خاطفيهم. وقال إن عملية إطلاق سراحهم لم تتم بوساطة قبلية، ولكن عن طريق التعاون بين أجهزة الأمن والسلطة المحلية في عمران. وأضاف أن «دوافع الخاطفين جنائية وليست سياسية كما يحاول البعض أن يصورها.. هم (الخاطفون) كانوا يطالبون بالإفراج عن مساجين من أقربائهم».
وعن جنسيات المختطفين المفرج عنهم، بخلاف الأسرتين المصريتين وطبيب يمني، قال إنهم سبعة فلبينيين وخمسة هنود وممرضان سودانيان.