مصادر بالنيابة المصرية: المتهمون في قضية حزب الله تلقوا تدريبات في إيران

محامون نفوا علمهم بالاتهامات الجديدة قبيل قرار الإحالة إلى المحكمة

TT

نفى محامون عن المتهمين في قضية خلية حزب الله بمصر اتهامات، قالت مصادر بنيابة أمن الدولة العليا إن متهمين فلسطينيين في القضية اعترفوا بها، وتدور عن تلقي أولئك المتهمين تدريبات في معسكر بمدينة بوشهر الإيرانية، مرورا بالعاصمة السورية، بغرض تنفيذ أعمال إرهابية في مصر. لكن محامين عن المتهمين قالوا لـ«الشرق الأوسط» إن النيابة «لم توجه مثل هذه التهم في المرات التي حضروا فيها التحقيقات مع المتهمين»، وأشاروا إلى أن أيا منهم لم يحضر منذ أكثر من أسبوعين التحقيقات في القضية، بسبب عدم إخطارهم باستئناف تلك التحقيقات.

وأوضحت مصادر نيابة أمن الدولة أن متهمين فلسطينيين أقروا في التحقيقات الجارية معهم أنهم تلقوا تدريبات استمرت عدة أشهر في معسكر إيراني في مدينة بوشهر، من أجل تنفيذ أعمال تخريبية في القاهرة وفي قناة السويس وبعض منتجعات البحر الأحمر التي يتردد عليها إسرائيليون، وأن تنقلاتهم بين القاهرة وطهران كانت تتم عبر دمشق، بعد تبديل جوازات سفرهم بواسطة أعضاء وكوادر من مخابرات حزب الله.

وقال المحامي في القضية، خالد علي، من مركز هشام مبارك للقانون، إن سير التحقيقات وقرار الإحالة للمحاكمة «قد يتأثران بطريقة أو بأخرى بنتيجة الانتخابات اللبنانية»، وأوضح: «في الحقيقة التحقيقات لم تنتهِ بعد.. والتحقيقات التي حضرناها لم تتضمن أي اعترافات من جانب المتهمين بخصوص تلقيهم تدريبات عسكرية في إيران.. نعتقد أن نتيجة الانتخابات اللبنانية ستؤثر بطريقة أو بأخرى على القضية».

من جانبه أكد المحامي في القضية، رضا مرعي، عن مركز مؤسسة الهلالي للحريات، أن إحالة القضية للمحكمة «ستكون خلال وقت وجيز»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «التحقيقات انتهت، وسيحال المتهمون للمحكمة خلال ساعات»، مشيرا إلى «اعترافات المتهمين الفلسطينيين بتلقي تدريبات عسكرية في معسكر بوشهر»، بقوله «لا نعلم ـ نحن المحامين ـ عنها شيئا لأننا لم نحصل بعد على نسخة من أوراق التحقيقات في القضية».

وتضم خلية حزب الله، التي أعلن النائب العام المصري إحالتها للتحقيق في أبريل (نيسان) الماضي، 49 متهما، بينهم مصريون وفلسطينيون بزعامة اللبناني العضو في حزب الله، محمد يوسف منصور (سامي شهاب)، ومن بين المتهمين 23 هاربا.