باكستان: مقتل 8 في انفجارين بينهم رجل دين موال للحكومة مناهض لطالبان

قتلى وجرحى بهجوم انتحاري على نقطة أمنية في بيشاور

ضباط شرطة باكستانيون يعاينون موقع المسجد الذي تعرض الى تفجير انتحاري من عناصر طالبان أمس (أ.ف.ب)
TT

قتل ثمانية أشخاص على الأقل في عمليتين انتحاريتين شبه متزامنتين في باكستان استهدفت الأولى مسجدا في مدينة حامية شمال غرب البلاد لدى الخروج من صلاة الجمعة فيما استهدفت الثانية رجل دين في لاهور (شرق)، على ما أفادت الشرطة وكالة فرانس برس.

وفي لاهور، قال رئيس الشرطة برويز راثور إن انتحاريا قدم سيرا على الأقدام ودخل مكتب رجل الدين مولانا سفراز نعيمي الذي ندد بشدة في الآونة الأخيرة بالعمليات الانتحارية شبه اليومية التي ينفذها عناصر طالبان الباكستانيون المتحالفون مع تنظيم القاعدة. وأعلن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بحسب وكالة الأنباء الحكومية الباكستانية مقتل رجل الدين في انفجار القنبلة التي كان يحملها الانتحاري، فيما أشارت مصادر في الشرطة إلى مقتل أحد مساعديه أيضا. ومكتب نعيمي ملاصق لمسجد المدرسة القرآنية، ووقع الاعتداء الثاني بشكل شبه متزامن، وأفاد المسؤول في الشرطة عبد الله خان أن انتحاريا صدم بسيارته المفخخة مسجدا في مدينة ناوشيرا شمال غرب باكستان في وقت كان المصلون يخرجون منه.

وقال سابز علي المسؤول في المستشفى الرئيسي في المدينة لوكالة فرانس برس «نقلت إلينا حتى الآن أربع جثث وتسعون جريحا». وشهدت باكستان في الأسابيع الأخيرة عددا متزايدا من الاعتداءات المنسوبة إلى عناصر حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وتعتبر هذه الهجمات ردا من طالبان على الهجوم الذي شنه الجيش قبل ستة أسابيع على مناطق شمال غرب البلاد ولا سيما وادي سوات ومحيطه بمحاذاة المناطق القبلية. من جهة أخرى قتل 39 من عناصر طالبان على الأقل وعشرة جنود في معارك بين الجيش والمتمردين في منطقة سوات شمال غرب باكستان، على ما أعلن أمس بيان للجيش الباكستاني. ويشن الجيش الباكستاني منذ 26 ابريل (نيسان) حملة عسكرية لطرد عناصر طالبان المرتبطين بالقاعدة من ثلاثة أقاليم في شمال غرب البلاد بينها إقليم سوات. وتقع هذه الأقاليم بين المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان التي تعتبر قاعدة خلفية للمقاتلين الإسلاميين المتطرفين والعاصمة إسلام آباد. وفي بيشاور (باكستان) أعلنت الشرطة أن شخصا قتل وتم اعتقال خمسة آخرين أمس بعد أن أطلقوا النار على نقطة تفتيش للشرطة في بيشاور (شمال غرب باكستان) في ثالث اعتداء من هذا النوع خلال يومين في هذه المدينة. ووقع الهجوم بعد ساعتين من هجوم انتحاري آخر استهدف قوات الأمن وأسفر عن مقتل مدنيين اثنين وبعد حوالي 48 ساعة من قيام انتحاريين بتفجير شاحنة مليئة بالمتفجرات استهدفت فندقا فخما ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل. وقال قائد شرطة بيشاور صفوت غيور لوكالة الصحافة الفرنسية إن مسلحين هاجموا حاجزا للشرطة في مركز المدينة نحو الساعة 2,30 (20.30 بتوقيت غرينتش أول من أمس) بالقرب من فندق فخم ومن مكان إقامة قائد جيش إقليم شمال غرب باكستان. وتابع غيور أن الاشتباك بين المهاجمين وعناصر الشرطة استمر لمدة 40 دقيقة. كما أكد «مقتل مهاجم وتوقيف خمسة آخرين».