«إير فرانس» تبدل محركات مقياس السرعة في طائرات الإير باص رغم عدم اقتناعها بأنها السبب في سقوط الطائرة

انتشال 3 جثث إضافية ليصل عددها إلى 44 من أصل 228

TT

قالت شركة الطيران الفرنسية إنها غير مقتنعة بأن محركات مقياس السرعة كان السبب في سقوط طائرة الإير باص في المحيط الأطلسي الأسبوع الماضي، وعلى متنها 228 شخصا، ولكنها قالت إنها رغم ذلك فإنها ستبدل هذه المحركات في طائراتها من الطراز نفسه كعملة احترازية. وقال مدير عام الشركة بيير ـ هنري غورجون للصحافيين، إن شركة «إير فرانس» في حالة صدمة بسبب أسوأ كارثة تقع في تاريخ الشركة، وأنها تنتظر معلومات إضافية حول ما حصل خلال أسبوع.

وكانت طائرة إير باص 330 قد وقعت في المحيط الأطلسي في الأول من الشهر الحالي وقتل الأشخاص الـ228 الذين كانوا على متنها. وقال محققون فرنسيون إن الطائرة سجلت قراءات مختلفة للسرعة قبل أن ينقطع الاتصال بها، مما يرفع الشكوك بأن القبطان استعمل سرعة أكثر من المفترض استعمالها، مما أدى إلى تحطم الطائرة. وقالت شركة إير فرانس إنها لاحظت غيابا مؤقتا لمعلومات حول سرعة الطائرة في رحلات إير باص سابقة، بسبب تكدس الجليد على الأنابيب التي تجس معدل السرعة، وقالت إنها تسرع عملية تبديل هذه القطع، كانت بدأت بها قبل وقوع الطائرة. وقال غورجون الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي: «قطع الاستبدال الأولى وصلت عشية وقوع الحادث، يوم الجمعة (الطائرة وقعت يوم الاثنين)». وأضاف: «ولكنني لست مقتنعا أن عداد السرعة هو السبب في سقوط الطائرة». واستمرت عمليات البحث عن الجثث أمس، وقالت السلطات البرازيلية أول من أمس إنها عثرت على 3 جثث إضافية في المحيط الأطلسي في المنطقة حيث تتركز عمليات التفتيش، مما يرفع عدد الجثث التي تم العثور عليها منذ بداية العمليات إلى 44 جثة. وقال الجنرال في سلاح الجو رامون كاردوسو في ندوة صحافية عقدها في ريسيف (شمال شرق)، إن هذه الجثث قد اكتشفتها طائرات فرنسية، ثم انتشلتها البحرية البرازيلية، ونقلت إلى الفرقاطة كونستيتيوساو. وأوضح المتحدث من جهة أخرى أن 25 جثة موجودة على متن الفرقاطة بوسيسيو قد نقلت إلى جزيرة فرناندو دو نورونا لتحديد هويتها. وأكد الجنرال كاردوسو أيضا أن «لا موعد محددا» لإنهاء عمليات البحث. وقال إن هذه العمليات ستستمر «حتى 19 يونيو (حزيران) على الأقل». وذكر من جهة أخرى أن سفينة أنزلت في مرفأ ناتال (شمال شرق) سبعا وثلاثين قطعة من حطام الطائرة. وستنقل هذه القطع في وقت لاحق إلى ريسيف وتسلم إلى المحققين الفرنسيين. وفي باريس، ذكرت رئاسة الأركان الفرنسية أن الفرقاطة فنتوز انتشلت أكثر من 130 قطعة من حطام الإير باص.