الإيرانيون في الإمارات يقترعون بكثافة لاختيار رئيس لبلادهم

TT

شارك آلاف الإيرانيين المقيمين في الإمارات حيث تعيش ثانية كبرى الجاليات الإيرانية في العالم بعد الولايات المتحدة، بكثافة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية أمس. وتتفاوت التقديرات حول عدد الإيرانيين في الإمارات، ففيما تشير أرقام القنصلية الإيرانية في دبي إلى أن العدد يتجاوز أربعمائة ألف نسمة، تشير الأرقام الرسمية الإماراتية إلى أن 110 آلاف إيراني يعيشون في الإمارات، وهم بشكل أساسي في إمارة دبي بحسب ما ذكرت مصادر إماراتية رسمية لـ«الشرق الأوسط». وتقدر مصادر من مجلس الأعمال الإيراني في دبي حجم الأصول الإيرانية في الإمارات بثلاثمائة مليار دولار، علما بأن 170 كيلومترا فقط تفصل بين دبي وإيران في الجهة المقابلة من الخليج. ونصبت خيمة بيضاء كبيرة في البهو الخارجي للقنصلية الإيرانية في دبي وخصصت أقلام اقتراع للرجال وأخرى للنساء، ولكن مع تسجيل حضور للرجال والنساء في جميع الأقلام. وتتم عمليات الاقتراع أيضا في السفارة الإيرانية في أبوظبي وفي قاعات مستأجرة في مدن وإمارات أخرى. وشأنهم شأن مواطنيهم في إيران، ينقسم إيرانيو الإمارات بين الإصلاحيين والمحافظين.

وقال الإيراني سعيد (19 عاما) الذي ينتخب للمرة الأولى، لوكالة الصحافة الفرنسية: «أنا جزء من إيران، وعلي أن أنتخب». ورفض سعيد الذي كان ينتظر تحت الشمس الحارقة أن يشير إلى من سوف يقترع. أما مواطنته غزالة (26 عاما) التي تقيم في دبي منذ سنتين فقالت إنها سوف تقترع للإصلاحي حسين موسوي أملا في التغيير في إيران. وقالت هذه الشابة التي تضع حجابا خفيفا يغطي جزءا من شعرها: «أعتقد أن العالم بأسره ضاق ذرعا من (الرئيس الإيراني) محمود أحمدي نجاد الذي كان له تأثير سلبي على إيران، لذا آمل أننا سنقوم بتغيير الوضع».