رسامة كردية في الـ70 من عمرها تُبهر العالم بلوحاتها

خانم تعلمت الرسم من دون دراسة أو مدرسين

الرسامة حاجي خانم في مرسمها بأمستردام («الشرق الأوسط»)
TT

كثيرات هن النساء الكرديات المبدعات في شتى مجالات الحياة العملية، أما أن تنجح امرأة عجوز جاوزت العقد السابع من العمر في مجال الرسم التشكيلي، ومن دون دراسة أكاديمية أو مدرسين، وتبهر العالم بلوحاتها النادرة، فذلك هو الإبداع بكل ما تحتويه الكلمة من معان.

تلك هي الرسامة الكردية المغتربة حاجي خانم، التي يصاب بالذهول من يزور منزلها في أمستردام بهولندا، التي تقيم فيه منذ 15 عاما، نظرا لجمالية لوحاتها التي تطرز جدرانه، وتبدو لناظيرها وكأنها قطعة من الفسيفساء المتناسقة في الألوان والتعابير، التي تنم عن حس فني رفيع ومهارة أرفع في ترجمة مشاهد ومقاطع الحياة والمشاعر إلى لوحات، اقل ما يقال عنها إنها رائعة بكل المقاييس.

لوحات الفنانة الكردية حاجي خانم ستزين صالة معرضها الخاص في أمستردام، للفترة من 13 ـ18 من الشهر الجاري، وهو المعرض الثالث لها منذ بدأت رحلتها مع الألوان والفرشاة قبل أربع سنوات، كما وستشارك خانم، التي تمضي جل أوقاتها في مرسمها المنزلي من دون أن تهمل مسؤولياتها المنزلية كربة أسرة من الطراز الرفيع، في معرض مشترك لسبعين رساما هولنديا، يقام في أمستردام للفترة من 12 ـ 14 من الشهر الجاري أيضا، وسيضم معرضها الخاص طائفة من أروع واحدث ما ابتدعته أناملها من لوحات في الآونة الأخيرة، تجسد في مجملها مشاهد ومقاطع من الطبيعة الخلابة، وما علق في مخيلتها من رواسب الماضي الجميل.

خانم التي هي من مواليد مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق عام 1939 عاصرت الألوان وعالم الفن اليدوي منذ صباها عبر نسج السجاد اليدوي وتطريز اللوحات والرسومات بالمنمنمات قبل أن تتجه إلى الرسم التشكيلي ومزج الأصباغ، وتلج هذا العالم المعقد من دون دراسات أكاديمية أو حتى مدربين أو معلمين، وفي هذا الصدد تقول خانم، إنها تراعي في لوحاتها طبيعة الحياة في المهجر وثقافاتها، وتعتقد بأن الإنسان قادر على تعلم المزيد بغض النظر عن مكان إقامته؛ لأن قدرته على الإبداع والتجديد لا متناهية.