انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سعي كل من حركتي فتح وحماس حل الخلافات بينهما عبر مبدأ المحاصصة. وأكد جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رفض الجبهة لاتفاق كل من حماس وفتح على تشكيل لجنة للمصالحة، مطالبا بأن تكون هذه اللجنة وطنية شاملة وليست ثنائية. وفي مسيرة نظمتها الجبهة أمس في مدينة غزة قال المجدلاوي إنه بدلا من اعتماد التمثيل النسبي كنظام انتخابي، فإن حركتي فتح وحماس مشغولتان بالتفاوض حول المحاصصة. واشتبكت شرطة حماس مع المتظاهرين وأصيب ثلاثة أشخاص بالرصاص. واتهم كايد الغول القيادي بالجبهة الشعبية أجهزة أمن حماس بالاعتداء على بعض المشاركين في المسيرة.
وأفاد الغول بأن أجهزة أمن حماس أطلقت النار على المسيرة وأوقعت إصابات واعتقلت 6 مشاركين. وتحدث الغول عن تطويق الحادث والعمل على إطلاق سراح المعتقلين.
واعتبر الغول «أن ما جرى من اعتداء على المسيرة خطأ كبير ويعكس مفاهيم عند البعض بعيدة عن الديمقراطية وإعطاء الناس حرية التعبير»، موضحا «أن أي شيء ممكن أن يقال عن سلوك هذا المشارك أو ذاك في المسيرة كان يمكن احتواؤه والاتصال بالجبهة ومهما كان لا يصل الأمر إلى إطلاق النار خاصة أن المسيرة تدعو للوحدة وتواجه بإطلاق نار»..
من جانبه طالب المجدلاوي بإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال العودة إلى طاولة الحوار بعيدا عن التجاذبات والانقسامات السياسية، محذرا من أن تفضي لوجود حكومتين ومجلسين تشريعيين وسلطتين تتفاوضان من أجل نيل رضا الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال «لم يعد السكوت والتفرج والوقوف على الحياد مقبولا». وأضاف «نحن مع فتح وحماس عندما تصيبان وضدهما عندما تخطئان فلا يفهم حيادنا أننا مع طرف ضد الآخر».
إلى ذلك اتهمت مواقع إخبارية مقربة من حماس الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية بمواصلة ملاحقة الأشخاص الذين يشتبه بعلاقتهم بالحركة. وحسب هذه المواقع فإن أجهزة الأمن في مدينة نابلس اعتقلت البروفسور محمد النوري المحاضر في قسم الكيمياء بجامعة النجاح الوطنية، كما اعتقلت رجل الأعمال ورئيس نادي التضامن الرياضي عمار المصري بعد اقتحام منزله الليلة قبل الماضية، والتاجر أسامة الوادي بعد اقتحام منزله في المدينة أمس.