أميركا: البيت الأبيض يبحث في الاتهامات بحدوث مخالفات بالانتخابات الإيرانية

مدريد وباريس تدعوان إلى «الحوار».. وشافيز يهنئ

تعزيزات من رجال الشرطة الايرانية تتدفق على شوارع طهران للسيطرة عليها (أ ب)
TT

أثار فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية، التي جرت أول من أمس، العديد من الردود الدولية، تراوحت، بين الترحيب، والتشكك، والدعوة لحوار، غير أن الولايات المتحدة ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما قالت إنها تبحث، في تصريحات مرشحين إيرانيين، شككوا في نزاهة الانتخابات.

* واشنطن: أكد البيت الأبيض أمس أنه يتابع عن كثب تطور الوضع في إيران غداة الانتخابات الرئاسية، ويعكف خصوصا على بحث ما وجه من اتهامات بارتكاب مخالفات أدت إلى إعلان فوز الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد. وقال روبرت غيبس، المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما، في بيان مقتضب: «على غرار بقية أنحاء العالم، شعرنا بالإعجاب حيال النقاش الحيوي والحماسة التي أثارتها هذه الانتخابات، خصوصا في صفوف الشبان الإيرانيين». وأضاف «نواصل متابعة الوضع برمته عن كثب، بما في ذلك المعلومات التي تحدثت عن حصول مخالفات».

ومن جانبها أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، عن الأمل في أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية في إيران انعكاسا «للإرادة الحقيقية للشعب ولرغبته». وأعلن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، أن سياسة الولايات المتحدة حيال طهران لن تتبدل بعد إعادة انتخاب أحمدي نجاد. وقال كارتر، الموجود في رام الله بالضفة الغربية، إن موقف واشنطن لن يتبدل «لأن الشخص نفسه لا يزال هناك»، أي في طهران. وأضاف «أعتقد أن هذا الانتخاب عكس معارضة قوية لسياسته في إيران، وأنا واثق بأنه (أحمدي نجاد) سيستمع إلى معارضيه».

* مدريد: اعتبر وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس، أمس، أن على الفائز في الانتخابات الرئاسية في إيران، أن «يختار الحوار». وقال موراتينوس، الموجود في جزر الكناري، «أيا كان الفائز، أعلم أن عليه أن يستجيب للرغبة في الحوار، والرغبة في السلام والاستقرار في المنطقة». وأضاف أن «السلطات الإيرانية تعلم إلى ماذا يطمح المجتمع الدولي»، مشددا على «اليد التي مدتها الإدارة الأميركية» الجديدة لطهران. ودعا موراتينوس، السلطات الإيرانية إلى احترام «الالتزامات والمسؤوليات» التي فرضتها الأمم المتحدة على طهران، معتبرا أن «السبيل الأفضل (لتحقيق ذلك) يكمن في الحوار والدبلوماسية».

* باريس: أعرب رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان، عن أمله في أن يذهب المجتمع الدولي إلى «أبعد بكثير في السعي إلى الحوار» مع إيران. وصرح دوفليبان، لإذاعة «ار.تي.ال»، «يجب التفاوض مع إيران بدون أوهام، لكن بأوضح طريقة وأكثرها صرامة ووحدة. يجب أن تخاطبها الدول كافة بالطريقة نفسها». وأضاف دوفيلبان، الذي كان وزير خارجية، «إنه أمر هام جدا لسياسة باراك أوباما في المنطقة، كيف يستقر الوضع في أفغانستان دون مشاركة إيران؟ وكيف يستقر الوضع في الشرق الأوسط دون مساهمة إيران؟» وتابع «فلنتفادى السقوط في الفخ المنصوب لنا» وذلك تعليقا على استفزازات الرئيس الإيراني، لا سيما بشأن معاداة السامية، وأوضح «أن تلك الاستفزازات تهدف بالخصوص إلى توحيد المجموعات الأكثر تطرفا في إيران وراء أحمدي نجاد، يجب مواجهة ذلك باقتراحات تحشد معظم الإيرانيين وراء الخط الأكثر اعتدالا».

* كاراكاس: اتصل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، بنظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، مهنئا إياه بإعادة انتخابه، ومرحبا بفوزه «من أجل عالم جديد»، وفق ما أعلنت الرئاسة الفنزويلية، في بيان صدر في كاراكاس. وشدد تشافيز، خلال الاتصال الهاتفي، على أن هذا الفوز يظهر «التزام الشعب الإيراني ببناء عالم جديد»، وفق البيان. واعتبر أنه «فوز كبير جدا، ومهم للشعوب التي تناضل من أجل عالم أفضل». وأعرب الرئيسان الفنزويلي والإيراني، اللذان يعتبران خصمين لدودين للولايات المتحدة، عن «رغبتهما في اللقاء مستقبلا»، مؤكدين «تصميمهما على تعزيز العلاقات الثنائية».

* جاكارتا: هنأ وزير الخارجية الإندونيسي تيوكو فايزاساه، الإيرانيين باقتراعهم، الذي سجل رقما قياسيا كبيرا، وأكد أن بلاده تحترم رغبة الناخبين الإيرانيين، واختيارهم لتمديد ولاية أحمدي نجاد.

* كابول: أكد وزير الخارجية الأفغاني، رانغين سبانتا، أن بلاده تحترم اختيارات الإيرانيين، بغض النظر في من سيتولى المسؤولية بعد الانتخابات. وقال إن بلاده ترتبط مع إيران بعلاقات تاريخية وطيدة شعبية ورسمية. وأن شعبي البلدين يتحدثان لغة واحدة، ولهما صلات وشيجة. وقال إن تلك العلاقات ستبقى دائما كما هي عليه الآن ومن قبل.