سولانا يلتقي نائبا في حزب الله: المجموعات الإرهابية تختلف.. وحزب الله جزء من المجتمع اللبناني

الحاج حسن أكد التمسك بحق العودة للفلسطينيين وأن التواصل مع الاتحاد الأوروبي يجعله أكثر ميلا للواقع

النائب اللبناني عن حزب الله حسين الحاج حسن مرحبا بمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا قبيل لقائهما في بيروت أمس (رويترز)
TT

واصل الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا أمس لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، وكان أبرز الذين التقاهم النائب من حزب الله حسين الحاج حسن، في أول لقاء على هذا المستوى بين الاتحاد الأوروبي والحزب.

والتقى سولانا الحاج حسن بعد ظهر أمس في مقر البرلمان في وسط بيروت، وقال ردا على سؤال عن لقائه نائبا في حزب الله الذي يعتبر منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، أن «المجموعات الإرهابية تختلف بين بلد وآخر، وحزب الله جزء من المجتمع اللبناني وممثل في البرلمان».

ووصف نائب حزب الله لقاءه سولانا بـ«الإيجابي والودي» لافتا إلى أنه «يعطي مؤشرات إيجابية جدا للمستقبل». وقال إن اللقاء يعكس «مزيدا من الانفتاح ورفع مستوى الانفتاح والتواصل بين الاتحاد الأوروبي وحزب الله». واعتبر أن خطوة الاتحاد الأوروبي بلقاء ممثل لـ«حزب الله» تشير إلى «تواصل أفضل مع المنطقة وأحزابها، مما يجعل الاتحاد يميل أكثر إلى الواقع». وجدد تأكيد «رفض التوطين والتمسك بحق العودة للفلسطينيين»، وقال: «حزب الله لا يؤمن بأن هناك عملية سلام والتجربة أمامنا منذ 19 عاما قضت على اتفاق مدريد». وقال سولانا في مؤتمره الصحافي الذي عقده في المطار قبل مغادرته بيروت، إنه لمس «توافقا بين المسؤولين اللبنانيين الذين يعون مسؤولياتهم، وسيجدون طريقة لدفع البلاد إلى الأمام وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن». وكان أعرب إثر اجتماعه مع وزير الخارجية فوزي صلوخ عن «سرور الاتحاد الأوروبي بنتائج الانتخابات اللبنانية» التي جرت الأحد و«الطريقة التي جرت فيها كونها تعكس النضج الذي وصلت إليه البلاد». وأضاف أن ذلك «سيساعد كثيرا على فتح صفحة جديدة لمستقبل البلاد والازدهار والسلام». وجدد سولانا دعم الاتحاد الأوروبي للبنان. كما جدد التزام الاتحاد الأوروبي دعم عملية السلام في الشرق الأوسط بالتعاون مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة. وزار ممثل الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس أيضا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وقال عقب لقائه بري، إن الانتخابات «تعتبر نجاحا كبيرا للبنان وللمنطقة من أجل إرساء الاستقرار وتطلع اللبنانيين نحو المستقبل. وهذا جيد للجميع». ووعد سولانا، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب محادثاته والوفد المرافق مع صلوخ، بـ«استمرار وقوف الاتحاد الأوروبي بجانبكم (اللبنانيين)». وقال: «تربطنا علاقات ثنائية في إطار مؤسساتي والوزير صلوخ وصف طبيعة هذه العلاقات خصوصا مع دول الجوار. إن لبنان هو أحد البلدان الذي تربطنا به كاتحاد علاقات عميقة جدا. ونريد أن نستمر في هذا الاتجاه. إنه بلد محب، وهو يعتبر للكثير منا، ولي شخصيا، بلدا صديقا جدا».

وكان سولانا التقى مساء الجمعة الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل قبل مغادرة الأخير بيروت في ختام زيارة استغرقت بضع ساعات. كما عقد اجتماعات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب سعد الحريري، أبرز أقطاب الأكثرية والنائب وليد جنبلاط (أكثرية) والنائب ميشال عون، أحد أقطاب المعارضة.