السعودية تجري مباحثات لاستعادة آخر 10 مواطنين معتقلين في غوانتانامو

عقب تسلمها 3 معتقلين.. اللواء التركي لـ «الشرق الأوسط»: الجهود مستمرة لاستعادة البقية

TT

كشف اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط»، عن مباحثات تجريها سلطات بلاده، مع نظيرتها الأميركية، لاستعادة 10 سعوديين، ما زالوا معتقلين في معتقل خليج غوانتانامو. ولم يُحدد اللواء التركي موعدا لاستعادتهم، لكنه أكد أن الجهود مستمرة، لاستعادتهم في أقرب وقت.

وكانت السلطات السعودية، قد أعلنت أول من أمس، عن تسلمها 3 سعوديين، كانوا معتقلين في معتقل غوانتانامو، هم: أحمد زيد سالم زهير، وخالد سعد محمد السيف، وعبد العزيز كديم سالم العيلي.

وبعودة المعتقلين العشرة التي تجرى مباحثات لاستعادتهم، تُغلق السعودية ملف القابعين في المعتقل الشهير الذي أقامته القوات الأميركية 2002 لأسرى طالبان و«القاعدة» من أبنائها.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية ليلة البارحة الأولى، على لسان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أن الجهود المستمرة لاستعادة المواطنين الموقوفين في خليج غوانتانامو، قد أسفرت عن استعادة ثلاثة مواطنين. وأكد المتحدث أن المواطنين الثلاثة وصلوا إلى أرض بلادهم فجر أمس السبت، في حين سيتم إخضاعهم للأنظمة المعمول بها في المملكة.

وأوضح المتحدث الأمني أنه تم إبلاغ ذوي العائدين بوصولهم، كما جرى توفير كافة التسهيلات لأسرهم للالتقاء بهم، مؤكدا أن بلاده ماضية في جهودها لاستعادة من تبقى من السعوديين الموقوفين، على الرغم من المصاعب التي تعرضت لها هذه الجهود، نتيجة لمخالفة بعض ممن سبق استعادتهم للأنظمة والتعليمات.

ونوه المتحدث الأمني بالدور الأساسي الذي يمثله استمرار التزام من سبق استعادتهم بالأنظمة والتعليمات، وذلك في دعم الجهود لاستعادة جميع المواطنين الموقوفين في السجن الأميركي الشهير.

واحتل السعوديون النسبة الأكبر من حيث الموقوفون في المعتقل الشهير، والذي كان أغلب القابعين به، ممن تحفظت عليهم القوات الأميركية على الأراضي الأفغانية، إبان الحرب على ما تسميه أميركا «الحرب على الإرهاب». وتعمل السلطات الأمنية في السعودية، على إدراج أبنائها من العائدين من الخليج الأكثر شهرة على مستوى العالم، في برامج تأهيلية وتدريبية، تُمكن من يخضع لها من العائدين، من الاندماج في مجتمع بلاده، عقب انقطاع دام لدى البعض منهم أكثر من 5 سنوات.

وتُخصص السعودية مواقع للقاء مواطنيها العائدين من المعتقل الأميركي بذويهم، قبل أن يتم نقلهم لمواقع أمنية، بهدف إخضاعهم للتحقيق والمسائلة في مخالفتهم القانون.