نائبة وزيرة الأمن الوطني الأميركية للعرب الأميركيين: هذا أمنكم ووطنكم ولنبدأ صفحة جديدة

«إف بي آي» و«سي آي إيه» تنشران إعلانات تدعو العرب للالتحاق بصفوفهما

TT

تركزت النقاشات في المؤتمر الـ29 لـ«اللجنة العربية ـ الأميركية لمكافحة التمييز» حول مستقبل الأميركيين من أصول عربية في الولايات المتحدة في حماية حقوقهم ودورهم في المجتمع. وألقت نائبة وزيرة الأمن الوطني الأميركية جين هول لوت كلمة في المؤتمر الذي اختتم أعماله في واشنطن أمس، مشددة في كلمتها على أن «الولايات المتحدة تقلب صفحة جديدة في علاقاتها» مع المسلمين والعرب.

وبينما أكدت هول لوت التزام وزارتها بـ«حماية حدودنا»، أقرت بالصعوبات التي تواجه زائري الولايات المتحدة. وأضافت أنها ستعمل على أن «تكون بلادنا مرحبة بمن يأتي إليها، وسنعتمد على التكنولوجيا والناس والشراكات» لتحقيق ذلك. ووجهت كلامها إلى عرب الولايات المتحدة، قائلة: «هذا وطنكم وأمنكم ووزارتكم، أعرف أن لديكم قضايا تشغلكم وسأواصل العمل معكم والتحدث إليكم لمعالجة هذه القضايا». وتحدثت هول لوت عن صديقتها الحميمة من أصول لبنانية منذ أن كانت في العاشرة من العمر، قائلة إنها تعلمت الكثير من هذه الصديقة عن منطقة الشرق الأوسط «التي أحبها كثيرا».

يذكر أن المدير التنفيذي لـ«اللجنة العربية ـ الأميركية لمكافحة التمييز» كريم شورا عين عضوا في لجنة استشارية للأمن الوطني تابعة لوزارة الأمن الوطني الأميركي الأسبوع الماضي. وقال شورا أمس: «التغيير جاء ولكن هناك الكثير من العمل علينا أن نقوم به». وشارك مساعد مدير العلاقات العامة لمكتب المباحث الفيدرالية «إف بي آي» جون ميلر في المؤتمر؛ حيث أجاب عن استفسارات المشاركين في المؤتمر، حين شكا عدد منهم من الإجراءات التي اتخذت منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وقال: «ليس من الضروري أن نتفق على كل شيء، هذا أمر ليس مطلوبا، المطلوب أن نواصل الحوار في ما بيننا وأن نطور العلاقات الشخصية». وأكد ميلر أنه حرص على أن تكون العلاقات بين الـ«إف بي آي» والجاليتين المسلمة والعربية في البلاد في مجال «العلاقات مع الجاليات» بدلا من إبقائها في «قسم مكافحة الإرهاب»، وهو الحال الذي كانت عليه مباشرة بعد أحداث 2001. وفي ما يخص القضايا المتعلقة بتورط الـ«إف بي آي» في مراقبة مساجد في الولايات المتحدة، قال ميلر: «لا يمكنني الحديث مطولا عن القضايا لأنها خاضعة للإجراءات القضائية». ولكنه أردف قائلا: «الإف بي آي لا تراقب مكانا معينا، هذه ليست طريقة عملنا، فنحن نراقب أشخاصا معينين يشكلون خطرا ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مراقبة مكان معين، هذا ما نقوم به». وأضاف: «نحن نحترم القوانين الموضوعة لنا.. ونسير بطريق صعب بين حماية القوانين ومواجهة المخاطر الحقيقية الموجودة». ووضع كل من الـ«إف بي آي»، ووكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، والجيش الأميركي، إعلانات في الكتيب الذي أصدرته «اللجنة العربية ـ الأميركية لمكافحة التمييز» تطالب العرب المؤهلين بالانضمام لصفوفها. ويبدأ إعلان الـ«إف بي آي» بقول «لنساهم معا في تحقيق عهد جديد من التفاهم» باللغة العربية، ثم يكمل بالإنجليزية: «ندعوكم للنظر إذا كانت قدراتكم تتناسب مع إف بي آي اليوم، بينما نحاول بناء الجسور بين الثقافات من أجل حماية جالياتنا وعائلاتنا». أما إعلان الـ«سي آي إيه»، فيحاول التصدي لـ«الأساطير الخاطئة» عن العمل في الوكالة، إذ يقول: «نريد أن ننفي بعض الأساطير حول العمل لوكالة الاستخبارات المركزية... احتمال التجسس على عائلتك صفر تماما». أما الجيش الأميركي، فيسرد قصة شاب عربي ـ أميركي يخدم بالجيش الأميركي، ويقول: «تفهمي للثقافات الأخرى يساعدني على إنقاذ حياة الآخرين».