القوات العراقية تعتقل 7 بينهم عناصر من الجماعات الخاصة.. ومهربو آثار

العثور على مستودع كبير في الناصرية يضم أسلحة بقيمة 195 مليون دولار

جنديان عراقي وأميركي أثناء مداهمة منزل في مدينة الموصل أمس (أ.ب)
TT

فيما أعلن مصدر عسكري عراقي اعتقال أربعة من عناصر الجماعات الخاصة خلال مداهمة نفذت أمس شمال مدينة بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، أكدت شرطة محافظة ذي قار الجنوبية العثور على أسلحة وعتاد وصواريخ تقدر قيمتها بـ 195 مليون دولار.

وقال العقيد علي إسماعيل إن «قواتنا اعتقلت أربعة من عناصر المجاميع الخاصة، وبحوزتهم أسلحة ومواد متفجرة، بينها بندقية قنص وعبوات ناسفة لاصقة». وأوضح أن «المعتقلين كانوا داخل أحد المنازل في قرية الديرة (شمال بعقوبة)». وأشار إلى أن المعتقلين الأربعة، هم أب وابنه الذي يعمل شرطيا، وشخصان آخران أحدهما محام، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وعثر بحوزة المعتقلين على أجهزة التحكم التي تستخدم لتفجير العبوات الناسفة عن بعد، وفقا للمصدر. وتتهم القوات الأميركية في العراق إيران بتقديم الدعم المالي والسلاح للجماعات الخاصة. وفي الموصل، قالت الشرطة إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت مستهدفة دورية عسكرية أمريكية مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين في جنوب المدينة التي تبعد 390 كيلومترا شمال بغداد. وكانت الشرطة قد أفادت في وقت سابق بأن الانفجار سببه قنبلة يدوية. كما أصيب اثنان من رجال الشرطة ومدني واحد عندما ألقى مسلحون قنبلة يدوية على دورية للشرطة في الموصل، بحسب رويترز.

وفي بغداد ذكرت الشرطة أن قنبلة مثبتة في سيارة خاصة بعضو في قوات الصحوة انفجرت أمام منزله في حي الدورة بجنوب بغداد. ولم يصب أحد في الانفجار.

إلى ذلك، نفت مصادر أمنية رفيعة المستوى في محافظة ذي قار 380 كم جنوب العاصمة العراقية بغداد وجود مركز لتدريب المسلحين في صحراء المحافظة.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط» إن «طائرات استطلاع تجوب في المنطقة المذكورة ولم يتم العثور على أي مكان لتدريب المسلحين وإن الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عارية عن الصحة وغير حقيقية».

ومن جانبه، أكد سجاد شرهان مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار أنه لم يؤكد خبر وجود مركز لتدريب المسلحين، لكنه قال إن هناك «احتمالات لتسلل مسلحين عبر المناطق الصحراوية»، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه لم يتم إلقاء القبض على أي عربي في هذه المناطق باعتبار الصحراء منطقة حدودية.

وعلى صعيد متصل، أكد المصدر المسؤول في شرطة ذي قار أن قوات الشرطة العراقية عثرت على أسلحة وعتاد وصواريخ تقدر قيمتها بـ 195 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذه الكميات من الأسلحة وجدت في إحدى المنازل في حي الفداء وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة. وذكر أنه «عثر على المستودع من خلال معلومات استخباراتية مكثفة، كما ألقي القبض على بعض المتورطين في هذا الموضوع ولا وجود لعرب بينهم». وقال إن الأسلحة تضم صواريخ وكاميرات مراقبة وعبوات ناسفة وأجهزة قنص ودوائر كهربائية تستخدم للعبوات وأجهزة اتصال متطورة وأسلحة خفيفة أخرى. ومن جانبه، قال الجيش الأميركي إن الشرطة العراقية ضبطت مخزنا كبيرا من العتاد الثقيل والمتفجرات والأسلحة وذخيرة للأسلحة الصغيرة أول من أمس في منزل في الناصرية.

وعلى صعيد ذي صلة، أعلن مسؤول في مديرية الأمن الوطني القبض على عصابة من ثلاثة أشخاص تقوم بتهريب الآثار في مدينة الديوانية الواقعة على بعد 180 كلم جنوب بغداد.

وأوضح المسؤول أن «قواته تمكنت وفقا لمعلومات استخباراتية من القبض على عصابة تقوم بتهريب الآثار في قضاء الحمزة (35 كلم جنوب مركز المحافظة)». وأضاف أن «العصابة مكونة من ثلاثة أشخاص عثر بحوزتهم على عدد من القطع الأثرية تعود إلى الحضارة الآشورية». وأشار إلى أن «التحقيقات جارية معهم، للكشف عن عمليات تهريب محتملة في السابق». وأراضي العراق تختزن آثارا لأبرز حضارات العالم القديم وخصوصا السومرية والبابلية والآشورية والأكادية. يذكر أن المتاحف العراقية فقدت نحو 15 ألف قطعة أثرية بعد الغزو تمت إعادة حوالي ستة آلاف منها حتى الآن. وتشمل الآثار المسروقة مسكوكات ومخطوطات وحليا وفخاريات وتماثيل وألواحا مكتوبة بالخط المسماري يعود بعضها للعصور السومرية والآشورية والبابلية والإسلامية تم نهبها خلال الفوضى التي رافقت دخول القوات الأميركية إلى بغداد عام 2003.