ميتشل يعرض في باريس تصوره لاستئناف مفاوضات السلام

مبعوث أوباما للشرق الأوسط: أميركا معنية جدا بالتوصل لحل شامل

TT

بعكس المرات السابقة التي كان فيها مبعوث السلام الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط يستمع أكثر مما يتكلم، فإن جورج ميتشل غير نهجه هذه المرة، إذ تكلم أكثر مما استمع في اجتماعه بوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ومعاونيه قبيل ظهر أمس في وزارة الخارجية. وكان ميتشل قد مر بالعاصمة الفرنسية لإطلاع باريس على نتائج جولته الأخيرة الموسعة في الشرق الأوسط التي ينتظر عقبها، كما قالت مصادر فرنسية، أن تكشف الإدارة الأميركية عن خطتها للسلام في الشرق الأوسط، خصوصا بعد خطاب نتنياهو مساء أمس.

وحرص الوزير الفرنسي على التشديد على تطابق وجهات النظر بين باريس وواشنطن منذ انتخاب أوباما حول ما يتوجب عمله، حيث للبلدين وجهة نظر استراتيجية واحدة ونهج واحد. وستتاح الفرصة لكوشنير ليؤكد ذلك اليوم في لقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي يزور باريس اليوم للقاء نظيره هيرفيه موران وكوشنير وربما مستشارين رئاسيين. كذلك ستنقل باريس وجهة نظرها لبنيامين نتنياهو الذي سيزورها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. ونقلت مصادر فرنسية عن ميتشل قوله إنه أخذت تتوافر لديه «معالم خارطة طريق واضحة» حول ما يتعين فعله في الشرق الأوسط، يمكن وضعها تحت عنوان «السلام الشامل». وقال، بعد لقائه كوشنير، إن السلام كما يفهمه الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية كلينتون «يعني قيام دولتين؛ إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب... وتعني سلاما بين إسرائيل وسورية، وإسرائيل ولبنان، أي تطبيعا كاملا بين إسرائيل وجيرانها. وشدد ميتشل على أن الهدف هو القيام بمحادثات سلام في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن واشنطن معنية جدا بالتوصل إلى هذا الهدف.

وما لم يقله ميتشل قاله كوشنير، الذي أشار إلى الحاجة إلى المؤتمر الدولي للسلام بعد فشل مؤتمر أنابوليس. وبرأي كوشنير، «يتعين تحدي شروط انعقاد المؤتمر»، وهي المهمة التي وصفها بالسهلة في ظل وجود تفاهم بين باريس وواشنطن. وأشار كوشنير إلى وجود «العديد من المشاكل» لكن حلها «يحتاج لخطوات صغيرة».

واعتبر ميتشل «أن السلام هو مسؤولية جميع الأفرقاء في النزاع، كما أنه مسؤولية أميركية وأوروبية ومسؤولية الشعوب العربية. وأضاف أن هذه المسؤولية تتطلب جهدا مشتركا من الجميع لخلق الشروط من أجل التوصل إلى مباحثات للسلام.