وفاة نائب طرابلس موريس فاضل قبل 6 أيام من انقضاء ولايته البرلمانية

خلفه ابنه روبير بعد ترشحه على لائحة «14 آذار»

TT

توُفي يوم أمس نائب مدينة طرابلس موريس فاضل عن عمر يناهز 81 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، وذلك قبل ستة أيام من انقضاء ولايته النيابية التي خلفه فيها نجله روبير، في الانتخابات الأخيرة، حيث ترشح على لائحة «14 آذار»، وفاز عن المقعد الأرثوذوكسي في المدينة.

والراحل موريس فاضل شخصية معروفة في لبنان، ليس فقط للدور السياسي المتوازن الذي لعبه، وإنما أيضا لكونه يملك واحدة من أقدم وأكبر الشركات الاستثمارية في لبنان، تأسست عام 1936. والرجل عصامي، لم يأتِ من إرث سياسي، بل هو طالع من طبقة محرومة، كوّن نفسه بنفسه، وأسس شركته التجارية الخاصة، التي عرفت توسعا كبيرا في السنوات الأخيرة، بعد أن افتتح الفرع الأكبر لمتجره المعروف «أه بي سي» في منطقة الأشرفية.

ترشح للانتخابات للمرة الأولى عام 1964 ومن ثم عام 1968، متحديا العائلات الأرستقراطية الكبيرة في طرابلس وما لها من سلطة ومكانة سياسية. لكنه لم يفز بالمقعد الذي سعى طويلا من أجله إلا عام 1972. وكان يحلو له دائما أن يعرّف عن نفسه بأنه مستقل، وثابر على الترشح فأعيد انتخابه نائبا عام 1996 ومن ثم عام 2000 و2005. ورغم المرض وكبر السن سعى موريس فاضل في أثناء التحضير للانتخابات النيابية الأخيرة بكل ما بقي له من قوة ومن مكانة عند رجال السياسة لترشيح أحد ولديه حبيب أو روبير. ورغم أن كلاما كثيرا كُتب عن ترشيح حبيب وبقاء روبير على رأس متاجر «أه بي سي» فإن القرعة رست في النهاية على روبير، الذي كان أحد أعضاء «لائحة التضامن الطرابلسي» لفريق «14 آذار» التي ترشحت في طرابلس، وفازت بكامل أعضائها.

ومنذ أبريل (نيسان) الماضي، كان النائب موريس الفاضل قد أُدخل إلى المستشفى على عجل للعلاج، وبقي يصارع المرض، ولم يفارق الحياة إلا بعد أن اطمأن، ولو في غيبوبته، على أن مقعده النيابي انتقل إلى ابنه الشاب روبير.

ورغم إصرار النائب موريس فاضل على استقلاليته انضمّ عام 1999 إلى ما عرف بالتكتل الطرابلسي الذي ضم كلا من محمد الصفدي ومحمد كبارة، وفي ما بعد النائب قاسم عبد العزيز. وعمل هذا التكتل كجزء من فريق «14 آذار»، وخاض معه معركة «السيادة» و«الاستقلال».

وموريس الفاضل من أكبر رجال الأعمال اللبنانيين طموحا وعصامية، فقد افتتح فرعا جديدا لمتجره «آه بي سي» عام 2003 على مساحة تفوق 37 ألف متر مربع. وتوُفي قبل أن يرى فروعا لهذا المتجر اللبناني الشهير تفتح في دول مجاورة كما كان يتمنى.