«عزام الأميركي» يدعو لمهاجمة «الصهاينة» ويتبرأ من جذوره

عضو أميركي في «القاعدة» يدعو إلى شن هجمات حول العالم

عزام الأميركي
TT

صرح المسؤول في تنظيم «القاعدة» آدم يحيى غدن الملقب بـ«عزام» في الولايات المتحدة في شريط مصور جديد، بأن له أصولا يهودية، في خطوة هي الأولى لعضو في التنظيم الإرهابي.

وأفادت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية أمس أن عزام أشار إلى أصوله اليهودية بينما كان ينتقد السياسات الأميركية والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2008 واستمر حتى يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال «اسمحوا لي أن أقول شيئا عن نفسي، وسيرتي وفيها فائدة وعبرة، لمحدثكم نسب يهودي يعود آخرهم إلى جده». وكان عزام نشأ في منطقة ريفية في ولاية كاليفورنيا واعتنق الإسلام في منتصف التسعينات من القرن الماضي وانتقل بعدها إلى باكستان وقد ظهر في شرائط فيديو عديد لـ«القاعدة». واتهم في الولايات المتحدة عام 2006 بالخيانة وتقديم الدعم المادي لتنظيم «القاعدة»، كما أدرج اسمه على لائحة المطلوبين من مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي رصد مكافأة تصل إلى مليون دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض عليه. وظهر الشريط الجديد أول من أمس ويتحدث فيه عزام بالعربية عن جده واصفا إياه بأنه «صهيوني من المؤيدين المتحمسين للكيان الغاصب، وعضو بارز في عدد من المنظمات الصهيونية الكريهة». وأضاف أن جده كان يردد على مسامعه عن «مزايا هذا الكيان»، وينصحه بزيارته، وتحديدا مدينة تل أبيب، حيث يسكن أقاربه، كما أشار إلى أن جده كان قد أهداه كتاب رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، «مكان بين الأمم»، والذي وصفه بأنه مكتوب من قبل «صهيوني متطرف»، ويحتوي على «الحجج الواهية والأكاذيب المفضوحة لتبرير اغتصاب اليهود لفلسطين المسلمة». وأوضح عزام أنه رغم صغر سنه فإنه لم يقتنع بكلام جده، متسائلا «كيف يمكن لشخص له ذرة من احترام الذات أن يقبل بأن يكون في خانة المجرمين والسفاحين الذين لا أخلاق لهم ولا رحمة ولا إنسانية، وقطعا هم بلا شرف».. وأضاف أن حمله لجنسية دولة مثل أميركا «أمر مخز» بحد ذاته، فكيف لو دعم إسرائيل؟. من جهتها رأت المحللة في شؤون الإرهاب، لورا مانسفيلد، أن رسالة «عزام» هي أول رسالة رسمية يعترف فيها بأصوله اليهودية، ورجحت أن تكون الرسالة قد جرى تسجيلها خلال الفترة بين أواخر أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين، أي قبل خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العالم الإسلامي في القاهرة، مطلع الشهر الجاري. يذكر أن عزام الأميركي، واسمه الحقيقي آدم يحيى غدن، كان قد ولد لعائلة يهودية تقطن في كاليفورنيا عام 1978، حيث اعتنق الإسلام في منتصف تسعينات القرن الماضي، وانتقل إلى باكستان ليصبح عضوا في تنظيم «القاعدة»، وظهر عدة مرات في رسائل مصورة من قبل. وأُدين عزام غيابيا من قبل إحدى المحاكم في الولايات المتحدة الأميركية بتهمة «الخيانة العظمى، وتقديم الدعم العيني لتنظيم (القاعدة)»، ليصبح أول أميركي يتهم بالخيانة منذ الحرب العالمية الثانية، كما أنه على قائمة أكثر المطلوبين الخاصة بمكتب المباحث الأميركية.