إسلام آباد: قتلى وجرحى في هجوم صاروخي وانفجار

قتلى بتفجير بسوق ديرا إسماعيل خان شمال غربي باكستان

ضباط شرطة باكستانيون يعاينون سوق بلدة دير إسماعيل خان بعد تعرضها لتفجير إرهابي أمس (أ.ف.ب)
TT

أطلقت طائرة أميركية بلا طيار، فيما يبدو، صاروخا على سيارة تقل أفرادا من طالبان، أمس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة متشددين في شمال غربي باكستان. ومن ناحية أخرى قال مسؤولون إن قنبلة انفجرت في سوق مما أسفر عن مقتل سبعة في منطقة أخرى بالبلاد. وتسعى باكستان، المسلحة نوويا، جاهدة لصد تمرد متزايد من طالبان.

وأحرزت قوات الأمن تقدما خلال أكثر من شهر من المعارك مع مقاتلي طالبان في وادي سوات إلى الشمال الغربي من إسلام آباد. ورد المتشددون بسلسلة من التفجيرات. ومن ناحية أخرى تلجأ الولايات المتحدة، القلقة من تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، إلى استخدام الطائرات بلا طيار لمهاجمة مقاتلي طالبان و«القاعدة» في معاقلهم بشمال غربي باكستان. وتعترض باكستان، وهي حليفة للولايات المتحدة، على الهجمات الصاروخية الأميركية قائلة إنها تمثل انتهاكا لسيادتها وتضر بجهود القضاء على التشدد لأنها تضاعف من غضب الرأي العام وتقوي من شوكة المتشددين. ووقعت ضربة أمس في لادا في منطقة وزيرستان الجنوبية على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الشمال من بلدة وانا الرئيسية في المنطقة وهي معقل لبيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية. وقال حبيب الله محسود، وهو زعيم قبلي من البشتون لـ«رويترز» في مكالمة هاتفية من المنطقة على الحدود مع أفغانستان «دمر الصاروخ السيارة ورأيت ثلاث جثث ترقد إلى جوارها». وأكد مسؤول حكومي في المنطقة الهجوم، قائلا إن الطائرات بلا طيار كانت تحلق فوق وزيرستان الجنوبية منذ الصباح الباكر. وقال الجيش إن الطائرات الحربية الباكستانية ضربت معقلا آخر لمحسود أول من أمس ردا على مقتل رجل دين مناهض لطالبان في تفجير انتحاري في مدينة لاهور في اليوم السابق. ومن ناحية أخرى وقع تفجير أمس في سوق بمنطقة ديرا إسماعيل خان في شمال غربي باكستان. وقال سيد محسن شاه أكبر مسؤول حكومي في المدينة لـ«رويترز» «إنها على ما يبدو قنبلة مزروعة. في الوقت الحالي هناك سبعة قتلى على الأقل و50 مصابا».

وأضاف أن «العبوة وضعت في عربة تاكسي وانفجرت في ساعة اكتظاظ في السوق». وأوضح غلام جيلاني، المسؤول في الشرطة المحلية، أن العبوة تم تفجيرها عن بعد. من جانبه أعلن محمد عاشق سليم رئيس الأطباء في مستشفى المدينة «تلقينا ثماني جثث و27 جريحا خمسة منهم في حالة خطيرة». وأثار تصاعد العنف مخاوف على استقرار باكستان وعلى أمان ترسانتها النووية ولكن الهجوم في سوات طمأن الولايات المتحدة، التي تحتاج مساعدة باكستان لهزيمة «القاعدة» وتحقيق الاستقرار في أفغانستان المجاورة. وأقر مجلس النواب الأميركي، أول من أمس، زيادة المساعدات إلى باكستان بواقع ثلاثة أمثال لتصل إلى نحو 1.5 مليار دولار سنويا لمدى خمس سنوات للمساعدة في القضاء على التطرف من خلال التنمية. وباكستان هي حاليا أكبر متلق للمساعدات الأميركية.