أزمة بسبب تصريحات رئيس وزراء صرب البوسنة

زعيم «العمل الديمقراطي» يطالب بتدخل أميركي لإنهاء مشاكل بلاده

TT

عاد التوتر السياسي الاثني مجددا إلى البوسنة، بعد تصريحات لرئيس وزراء «جمهورية صربسكا» (الاسم القانوني لكيان صرب البوسنة) اعتبرها زعيم «حزب العمل الديمقراطي» سليمان تيهيتش، تجاوزا لاتفاقية دايتون، وخرقا لسيادة البوسنة كدولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة.

وقال تيهيتش إنه لن يحضر الاجتماع الذي كان مقررا في بنيالوكا بين زعماء أكبر ثلاثة أحزاب في البوسنة، والتي يمثلها كل من رئيس وزراء صرب البوسنة، ورئيس حزب، اتحاد الاشتراكيين المستقلين، ميلوراد دوديك، ورئيس التجمع الكرواتي الديمقراطي، دراغن تشوفيتش، ورئيس، حزب العمل الديمقراطي، سليمان تيهيتش، وبحضور المبعوث الدولي إلى البوسنة، فلانتين انزكو. وقد جرى الاجتماع أمس في غياب تيهيتش الأمر الذي ألقى بظلاله على الجلسة، وعلى الوضع العام في البوسنة في ظل تجاذب الآراء حول مستقبل البوسنة، بين دعوات الدولة المركزية، كما يريد البوشناق المسلمون، والدول الكنفدرالية، كما يرغب الكروات الكاثوليك، والانفصال كما يسعى إلى ذلك الصرب الأرثوذوكس. وذلك وسط موقف أوروبي ضعيف، يضع الشروط ولا يساهم في تحقيقها على أرض الواقع، كما يقول الكثيرون. وقال المبعوث الدولي إلى البوسنة، فلانتين انزكو أن «قضية ممتلكات الدولة، وإلغاء تأشيرة الدخول لدول الاتحاد الأوروبي، كانت محور اجتماع بنيالوكا» وعبر عن أسفه لغياب تيهيتش عن الحضور. وقال ميلوراد دوديك إن «مسألة ممتلكات الدولة ستكون في مقدمة المباحثات».