نائب الرئيس الأميركي يشكك في نتائج الانتخابات الإيرانية: علينا أن نقبل بزعم فوز نجاد

قال إن التركيز الآن على هدف واحد وهو وقف محاولات إيران إنتاج قنبلة نووية ووقف نشاطاتها الإرهابية

TT

شكك نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، في نزاهة الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي أعلن فيها فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بأغلبية ساحقة. وقال بايدن، أمس، في برنامج «ميت ذا برس» الأسبوعي في قناة «إن.بي.سي»، إن الولايات المتحدة تحتاج إلى مزيد من الوقت لتحليل نتائج الانتخابات. وإن إدارة الرئيس باراك أوباما تظل تركز، قبل الانتخابات وبعدها، على هدف واحد، وهو وقف محاولات إيران لإنتاج قنبلة نووية، وأيضا وقف نشاطاتها الإرهابية.

وأيضا، انتقد بايدن الإجراءات الأمنية المتشددة في إيران، والتي أدت إلى اشتباكات بين القوات الأمنية ومعارضي الرئيس أحمدي نجاد الذين احتجوا على فوزه، وكرروا بأن نتائج الانتخابات زورت. وقال إنه قلق بالطريقة التي يبدو منها أن حكومة إيران تعمل على حظر حرية الرأي. رغم ذلك قال بايدن إنه على الولايات المتحدة أن تقبل «في الوقت الراهن» زعم طهران بفوز محمود أحمدي نجاد في تلك الانتخابات.

وقال إن هناك أسئلة كثيرة حول الانتخابات، وإن إدارة أوباما تقوم بدراستها. وأوضح نائب الرئيس الأميركي في حواره، أن مصالح الإدارة الأميركية المتعلقة بإيران ما زالت مثلما كانت قبل هذه الانتخابات المثيرة للجدل: إقناع طهران بوقف تطوير الأسلحة النووية وإنهاء دعمها للإرهاب. ولكن ترفض إيران هذه المزاعم.

وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة تحاول التحقق مما إذا كان التصويت يعكس بدقة استجابة الإيرانيين لجهود الرئيس باراك أوباما لفتح حوار مع إيران بعد نحو 30 عاما من الجمود الدبلوماسي. وقال «تلك هي المسألة.. فهل تلك هي أمنيات الشعب الإيراني؟ نأمل أن تكون جميع أصوات الشعب الإيراني قد تم حصرها وأن يكون ذلك قد تم بنزاهة. على أية حال، نحن ليس لدينا معلومات كافية» منذ انتخابات يوم الجمعة.

وفي الوقت الذي يصر فيه أحمدي نجاد على أن النتائج التي تظهر انتصاره الساحق نزيهة وشرعية، فإن بايدن يقول ببساطة «لدي شكوك، فالطريقة التي يقمعون بها حرية الكلام، والطريقة التي يقمعون بها التجمعات، والطريقة التي يعاملون بها الناس تثير شكوكا حقيقية حول ذلك، ولكنني لا أعتقد أننا في وضع يتيح لنا البت في ذلك. وما أدهشني هو تأكيد أحمدي نجاد فوزه بنحو 60% من الأصوات، ولذلك أعتقد أننا يجب أن ننتظر ونرى، لا يبدو الأمر واضحا تماما».

لقد حاول نائب الرئيس في حواره أن يكون حذرا تماما، على ضوء محاولات الإدارة للتواصل مع إيران. وقال بايدن حول مزاعم أحمدي نجاد بالنصر على خصمه مير حسين موسوي «يجب أن نقبل ذلك في الوقت الراهن، ولكن هناك عدد كبير من الأسئلة حول الطريقة التي أديرت بها تلك الانتخابات، وسوف نرى. فنحن ننتظر حتى نرى، ليست لدينا حقائق كافية لكي نصدر أحكاما نهائية». ولكن بايدن اعترف أيضا بانزعاج الولايات المتحدة من قمع الحكومة الإيرانية لحرية التعبير وقهرها للمحتجين على إعادة انتخاب أحمدي نجاد.