نصر الله في رسالة إلى نجاد «فوزكم انتصار للمستضعفين».. ونجل الشاه يدعو لعصيان مدني

الاتحاد الأوروبي قلق من المخالفات والعنف.. وإيطاليا لا ترى مشكلة في دعوة إيران لاجتماع الثماني

عناصر أمن إيرانيون بملابس مدنية يجوبون شوارع طهران.. ويحاول أحدهم سحب مسدسه خلال المظاهرات التي جرت أمس (أ.ف.ب)
TT

تواصلت ردود الفعل الدولية على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت الجمعة، وانتهت بفوز الرئيس أحمدي نجاد بولاية ثانية، ووجه الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، رسالة لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، هنأه فيها بإجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وأخرى إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، هنأه فيها بإعادة انتخابه، وقال إن فوزه نصر للمستضعفين. وفيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن «قلقه» حيال المخالفات وأعمال العنف، أعلنت إيطاليا أن فوز نجاد لا يحول دون استمرار دعوة بلاده إلى المشاركة في الاجتماع المقبل لوزراء خارجية مجموعة الثماني في تريستي. وقالت بريطانيا إنها تتابع «بانتباه» ما يجري في إيران، في وقت شهدت فيه احتجاجات قرب السفارة الإيرانية في لندن.

* باريس: دعا رضا بهلوي، النجل الأكبر لشاه إيران السابق محمد رضا بهلوي، الذي أطاحت به الثورة الإسلامية، المجتمع الدولي، أمس، إلى دعم «سيناريو عصيان مدني» في إيران، معتبرا أن التغيير في بلاده لا يمكن أن يأتي إلا من الخارج. وقال بهلوي، الذي يعيش في المنفى في الولايات المتحدة، لإذاعة «آر.تي.إل» الفرنسية «لطالما آمنت بسيناريو عصيان مدني، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل من دون مساعدة المجتمع الدولي ودعمه». وأضاف «حان الوقت ليدعم العالم مواطنيّ في كفاحهم من أجل الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية». وأكد بهلوي أنه «ما كان يجب توقع نتائج أخرى» غير فوز الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية.

* بيروت: وجه الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، رسالة لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، هنأه فيها بإجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وأخرى إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، هنأه فيها بإعادة انتخابه.

وجاء في رسالته إلى خامنئي: «إنني، وبالنيابة عن إخواني وأخواتي في «حزب الله» أبارك لسماحتكم هذه الملحمة الرائعة، التي صنعها الشعب الإيراني العظيم، بحضوره التاريخي، يوم الجمعة الماضي، في الانتخابات الرئاسية، وجدد فيها بيعته وإيمانه بهذا النظام المبارك وبقيم ومبادئ الثورة الإسلامية التي أسسها وقادها الإمام الخميني الراحل. ولفت إلى أن هذه الملحمة العظيمة هي من بركات قيادتكم الحكيمة، وإرشاداتكم الأبوية، وحلمكم الكبير، وقد أدخلت الفرحة إلى قلوب جميع المستضعفين والمجاهدين، وأحيت الأمل من جديد، بقوة وثبات وصلابة بنيان هذه الجمهورية العزيزة، والتي تمثل السند الكبير والقوي والصامد لشعوبنا المقاومة والمدافعة عن حقوقها في وجه المعتدين والغاصبين. ونصت رسالته إلى الرئيس الإيراني على الآتي: «إنني، وبالنيابة عن إخواني وأخواتي في حزب الله، أبارك لسيادتكم هذه الثقة الشعبية الغالية، وهذه المحبة الكبيرة التي عبر عنها الشعب الإيراني، من خلال إعادة انتخابكم رئيسا للجمهورية الإسلامية لولاية ثانية، وبهذا الحضور الجماهيري التاريخي، ومستوى التأييد المنقطع النظير. إنني أؤكد لكم أن إعادة انتخابكم تمثل أملا كبيرا لجميع المستضعفين والمجاهدين والمقاومين والرافضين لقوى الاستكبار والاحتلال، كما هو كذلك للشعب الإيراني العزيز. وشدد على إن «إعادة انتخابكم هي استمرار لروح الثقة بالمستقبل، والإيمان بالقدرة على الصمود ومواجهة الطغاة، واليقين بالنصر الموعود».

* بروكسل: أعربت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي عن «قلقها» حيال «المخالفات المفترضة» خلال الانتخابات الرئاسية في إيران و«أعمال العنف» التي تلتها. وأضافت في بيان أن «الرئاسة تشعر بالقلق جراء المخالفات المفترضة خلال العملية الانتخابية وأعمال العنف التي تلت الانتخابات والتي اندلعت فور إعلان النتائج الرسمية للانتخابات». وأعربت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي من جهة أخرى عن «أملها في أن توفر نتيجة الانتخابات الرئاسية الفرصة لاستئناف الحوار حول المسألة النووية وتوضح الموقف الإيراني في هذا الصدد».

* روما: أعلن وزير الخارجية الإيطالي أن فوز نجاد لا يحول دون استمرار دعوة بلاده إلى المشاركة في الاجتماع المقبل لوزراء خارجية مجموعة الثماني في تريستي. وقال فرانكو فراتيني «أعتقد أن على إيران أن تشارك في قمة وزراء خارجية مجموعة الثماني في تريستي. إنها محور مهم بالنسبة إلى باكستان وأفغانستان، حتى لو كانت إيطاليا، كما تعلمون، تسلك نهج المجتمع الدولي: لا للقنبلة النووية الإيرانية».

* لندن: أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أن بريطانيا تابعت «بانتباه» الانتخابات الرئاسية في إيران لكن نتائجها من صلاحيات السلطات الإيرانية. وأعلن ميليباند في بيان مقتضب «تابعنا بانتباه وأعجبنا بما ساد الحملة الانتخابية الإيرانية من حماس ونقاشات». وتابع «إننا نأخذ علما بالنتيجة كما أعلنتها اللجنة الانتخابية الإيرانية». واعتبر الوزير البريطاني «لقد سمعنا أيضا ما أبداه اثنان من المرشحين من قلق بشأن فرز البطاقات الانتخابية. إنها مسألة من اختصاص السلطات الإيرانية». وأضاف ميليباند «سنواصل متابعة التطورات».

وتظاهر نحو مائتي شخص أمس أمام سفارة إيران في لندن للاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية والمطالبة بتغيير في هذا البلد. وقالت شرطة سكوتلنديارد «ثمة حوالي 200 شخص وكل شيء يجري بهدوء»، مشيرة إلى أنهم تجمعوا بهدوء أمام السفارة الإيرانية الواقعة في حي نايتسبريدج بوسط لندن.