ارتفعت حالات إنفلونزا الخنازير في السعودية أمس إلى 14 حالة، بعد تحفظ السلطات الصحية على 3 حالات جديدة، في 3 مناطق سعودية، هي الرياض، والمنطقة الشرقية، والمدينة المنورة. وحمل الوباء طفل سعودي يبلغ من العمر 13 عاما، تحفظت عليه السلطات الصحية بمستشفى أرامكو بالظهران (شرق السعودية)، نقل له عن طريق إحدى شقيقاته، والتي سبق أن أعلنت عن إصابتها الوزارة خلال اليومين الماضيين.وتسببت إصابة موريتاني قدم للسعودية من كندا عن طريق الإمارات العربية المتحدة، وتحفظت عليه السلطات الصحية في أرض مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة مطلع الأسبوع الجاري، بنقل العدوى لابنته، والتي تبلغ من العمر 8 أشهر.
وأكدت وزارة الصحة السعودية على لسان ناطقها الدكتور خالد مرغلاني، الذي أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على عزل جميع المصابين، فيما أعطى تطمينات عن استقرار حالتهم الصحية، بالرغم من حملهم لـ«الوباء العالمي». من جانب آخر، أكدت وزارة الصحة شفاء جميع الحالات التي سجل حملها للوباء في وقت سابق، في حين طالبت القادمين على الرحلات التي حملت المصابين والقادمة من الخارج، بالاتصال بالشؤون الصحية التابعة لمناطقهم، في حال ظهور أعراض المرض عليهم، مثل الحمى والسعال ورشح الأنف والتهاب الحلق والشعور بآلام في بعض أعضاء الجسم كالعضلات والمفاصل وكذلك الصداع والرجفان والإرهاق. من جهة أخرى، قررت مصر تخصيص مستشفيات لعلاج حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير ومستشفيات أخرى لعلاج حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور، تحسبا لاتحاد الفيروسين، مما قد يسبب «كارثة صحية»، كما أخضعت جميع الوافدين إليها للفحص الطبي، بغض النظر عما إذا كان فيروس إنفلونزا الخنازير انتشر في بلادهم من عدمه. وأعلنت غرفة إدارة الأزمات المركزية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري القرار المشار إليه، وقالت «إن حالات الإصابة بالمرض في البلاد بلغت حتى أمس 23 حالة، بعد اكتشاف 4 إصابات جديدة». وأعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أمس اكتشاف 3 إصابات جديدة بفيروس (إتش 1 إن 1) قادمة من الخارج لترتفع حالات الإصابة في مصر إلى 23 حالة. وقال شاهين إن الحالتين الأولى والثانية لسيدة أميركية تبلغ من العمر 38 عاما وابنتها البالغة من العمر 13 عاما وهما أقارب طفل أميركي آخر أصيب بالفيروس (المصاب رقم 19)، وقدما من الولايات المتحدة لزيارته في القاهرة، على متن خطوط الطيران «كيه إل إم» والتي وصلت إلى مطار القاهرة الدولي يوم 5 يونيو (حزيران) الحالي وتم تحويلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأوضح المتحدث المصري «أن الحالة الثالثة هي لسيدة سودانية تبلغ من العمر 49 عاما وهي جدة الطفل الكندي من أصل سوداني (الحالة رقم 20) التي أعلن عن اكتشافها أمس وتم تحويلها إلى مستشفى بالقاهرة للعلاج وإعطائها عقار «التاميفلو» وحالتها الصحية مستقرة». وفي لندن كشفت بعض وسائل الإعلام البريطانية عن المزيد من التفاصيل حول أول ضحية تلقى حتفها من جراء إنفلونزا الخنازير في أوروبا والتي أعلن عنها دون ذكر المزيد من التفاصيل. ورجحت تقارير إخبارية أمس أن تكون الضحية هي امرأة، 38 عاما، أنجبت مطلع هذا الشهر قبل شهرين من موعد الولادة المحدد. ولم يؤكد الأطباء حتى الآن سوى أن الضحية كانت تعاني من مشكلات صحية قبل إصابتها بإنفلونزا الخنازير. وكانت المرأة الضحية واحدة من عشرة مرضى يخضعون للعلاج في أحد المستشفيات القريبة من غلاسغو في اسكتلندا. ووفقا لمعلومات صحيفة «التايمز» فإن عدوى إنفلونزا الخنازير لم تنتقل للطفل الذي وضعته المرأة قبل وفاتها، وأوضحت الصحيفة أن موعد الولادة جاء مبكرا بسبب مرض الأم. وتعد هذه هي أول حالة وفاة بالمرض خارج منطقة الأميركتين التي سجلت بها نحو 145 حالة وفاة بالمرض معظمها في الولايات المتحدة والمكسيك التي توصف بأنها بؤرة انتشار المرض.