عبد المنعم سعيد لـ«الشرق الأوسط»: تغيير كبير سيطرأ على عملي

مجلس الشورى أقر تعيينه رئيسا لمؤسسة «الأهرام»

TT

وافقت اللجنة العامة لمجلس الشورى المصري في اجتماعها أمس برئاسة صفوت الشريف، على تعيين الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة «الأهرام» خلفا لمرسي عطا لله. ورفض سعيد، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، الإدلاء بأي تصريحات حول خطته لتطوير المؤسسة، أو ما ينوي عمله لتجاوز ما يعتبره البعض «أخطاء الماضي» وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الإدارة والصحافيين. وقال: «لا أريد أن أتحدث الآن عن المشكلات التي تعانيها الأهرام، فما زال من المبكر جدا إطلاق التصريحات في هذه المرحلة، لأنني سأبدأ مهامي الرسمية في الرابع من يوليو القادم».

وأكد أن تغييرا كبيرا سيطرأ على طبيعة عمله في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن تركيزه الأساسي سيكون في مؤسسة «الأهرام». وقال إنه ينوى الاكتفاء بتقديم برنامج «ما وراء الأحداث» على التليفزيون المصري، مشيرا إلى أنه سيقف أعماله التلفزيونية الأخرى.

وتباينت ردود الأفعال داخل «الأهرام» بين مؤيد ومعارض لتولى سعيد منصبه الجديد، وذلك اعتقادا أنه لن يغير شيئا وسيبقى الحال على ما هو عليه.

وأحجم باحثون في مركز الأهرام للدراسات عن إبداء رأيهم لحساسية موقفهم ومعرفتهم الجيدة بسعيد منذ سنوات عديدة، معتبرين أنه من الصعب أن يقول أحدهم إن التغيير ليس مناسبا. وقال الدكتور عماد جاد الخبير في الشؤون الإسرائيلية في المركز، إن التغيير سيُحدِث نقلة كبيرة في «الأهرام»، مستشهدا بإنجازات سعد في المركز الذي تقدم وضعه كثيرا على المستوى الدولي منذ أن تولى سعيد رئاسته عام 1995.

وأضاف جاد لـ«الشرق الأوسط»: «إن رئيس مجلس الإدارة الجديد شخصية متزنة وغير متهورة»، مشيرا إلى أنه «لا يحمل أجندة خفية وهو ابن للمؤسسة وكان عضوا في مجلس إدارتها قبل ذلك بما يجعله على علم بمشكلات المؤسسة، يستطيع أن يحلها بقدراته المهنية والإدارية كصحافي وباحث، ولهذا أتمنى نجاحه».

أما ممدوح الولي نائب رئيس تحرير الأهرام، فقال إن التغيير لا يمثل أي إضافة، موضحا أن مؤسسة إعلامية صناعية ضخمة مثل «الأهرام» تحتاج إلى إداري ملمّ بشؤون التسويق والتوزيع والإدارة.

واعتبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الأزمة التي يعيشها العالم تحتم وجود محترفين في المواقع الإدارية، واصفا اختيار سعيد بأنه يُظهِر أن الولاء للسلطة هو الأهم من الكفاءات الإدارية والمهنية.

وقال إن مرسى عطا الله رئيس مجلس الإدارة السابق لم يهتم بتوزيع الجريدة أو صورتها أو مصداقيتها، لاعبا على وتر زيادة الحوافز المالية التي أسعدت الكثيرين نظرا إلى احتياجهم إليها.