نجاد يتحدى المتظاهرين.. ويشارك في قمة «سكو» للدول الكبرى الناشئة في روسيا

الرئيس الإيراني: عصر الإمبراطوريات انتهى ولن يعود إلى الحياة مطلقا

الرئيس الإيراني يحيي رئيس وزراء الهند خلال قمة سكو الروسية أمس (أ.ف.ب)
TT

تحدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، احتجاجات جماهيرية ضد إعادة انتخابه، بزيارته روسيا لحضور اجتماع قمة إقليمية.

ووصل أحمدي نجاد متأخرا يوما واحدا إلى مدينة ايكاترينبورغ الواقعة في جبال الاورال لحضور قمة منظمة «شنغهاي» للتعاون «سكو» لدول آسيا الوسطى التي لإيران فيها وضع المراقب. وأصبح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أول زعيم لإحدى الدول الكبرى يلتقي بأحمدي نجاد منذ الانتخابات. وتندر الزعيمان وابتسما أمام كاميرات التلفزيون على الرغم من أن مسؤولا بالكرملين قال إن وصول احمدي نجاد متأخرا يعني أن اجتماعا ثنائيا مزمعا ألغي بسبب ضيق الوقت في جدول ميدفيديف. وقال احمدي نجاد لزعماء «سكو» في كلمة تناولت القضية الفلسطينية وإصلاح النظام العالمي إن «أميركا في خضم أزمة اقتصادية عالمية». وأردف قائلا من خلال مترجم إن «الولايات المتحدة وحلفاءها غير قادرين على معالجة الأزمة». وقال الرئيس المثير للجدل أمام عدد من زعماء العالم في القمة إن «النظام الرأسمالي العالمي يتراجع». وقال «من الواضح للغاية أن عصر الإمبراطوريات قد انتهى وانه لن يعود إلى الحياة مطلقا».

وكان احمدي نجاد والابتسامة تعلو وجهه وهو يرتدي بدلة داكنة من دون رابطة عنق كالعادة، صافح ميدفيديف في وقت سابق قبل أن ينضم إلى القادة في يومهم الثاني من القمة. ودارت الشكوك حول إمكانية حضور احمدي نجاد ـ الذي عادة ما يخطف الأضواء في مثل هذه الأحداث ـ إلى القمة بعد أن أرجأ وصوله المقرر الاثنين في أعقاب أعمال عنف اجتاحت بلاده بعد فوزه المثير للجدل في الانتخابات.

وكان من المقرر أن يجري احمدي نجاد لقاء ثنائيا مع ميدفيديف إلا أن متحدثا باسم الكرملين قال إن الاجتماع ألغي نظرا لضيق الوقت على ما يبدو. ويشارك الرئيس الإيراني في القمة بوصف إيران تتمتع بصفة مراقب في المنظمة كما أعربت طهران سابقا عن رغبتها في الحصول على العضوية الكاملة. وأنصت ميدفيديف جيدا في الوقت الذي كان الرئيس الصيني هو جين تاو يسجل ملاحظات. ولم يشر احمدي نجاد في كلمته إلى الانتخابات التي جرت الجمعة.

وأبلغ سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي للصحافيين في مدينة ايكاترينبورغ بجبال الاورال أن «الانتخابات الإيرانية شأن داخلي إيراني». وقال «نرحب بإجراء الانتخابات ونرحب بالرئيس الجديد في الأراضي الروسية ونعتبر اختياره لروسيا كأول مكان يزوره بعد الانتخابات أمرا رمزيا. هذا يعزز الآمال بإحراز تقدم في العلاقات الثنائية». وكثيرا ما سرق الرئيس الإيراني الأضواء في المؤتمرات الرئيسية بما في ذلك اجتماع لنفس المنظمة في 2006 الذي هيمنت عليه أنباء البرنامج النووي لطهران. وإلى جانب روسيا والصين تضم المنظمة جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة قازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان.