أوباما: على الإيرانيين أن يقرروا من يقود إيران.. ونحترم السيادة الإيرانية

ماكين يقود انتقادات الجمهوريين تجاه موقف إدارة أوباما من إيران.. ولوغر يؤيده

TT

تطرق الرئيس الأميركي باراك أوباما للمرة الأولى مباشرة للاضطرابات داخل إيران أول من أمس، مؤكدا عدم رغبته في التعليق مباشرة على المجريات داخل طهران. وقال أوباما: «على الإيرانيين أن يقرروا من يقود إيران، نحن نحترم السيادة الإيرانية ونريد أن نتجنب جعل الولايات المتحدة هي القضية داخل إيران». وهذا هو تفسير موقف الرئيس الأميركي الذي يتوخى الحذر تجاه إيران، لكن عددا من الأميركيين غير مقتنعين بهذا السياق. وانتقد السيناتور جون ماكين، الذي كان منافس أوباما في الانتخابات الرئاسية، موقف أوباما علانية أمس، قائلا إن على الرئيس الأميركي أن «ينتقد علانية هذه الانتخابات الفاسدة والخاطئة والمزيفة». وأضاف أن «الشعب الإيراني قد حرم من حقوقه» مما يستجوب موقفا أميركيا أقوى، موضحا في مقابلة مع قناة «إن بي سي» أن على الولايات المتحدة «دعم الشعب الإيراني في نزاعهم ضد نظام يضطهدهم». وعبر أوباما عن «قلقه العميق» من مشاهد العنف التي خرجت من إيران خلال الأيام الماضية، بسبب الصدامات بين المتظاهرين ورجال الشرطة الإيرانية. وتوجه الرئيس الأميركي بمخاطبة الإيرانيين مباشرة أول من امس، قائلا: «ما أقوله للذين يضعون هذا القسط من الأمل والطاقة والتفاؤل في العملية السياسية، هو أن العالم يراقب ويشعر بالإلهام من مشاركتهم، بغض النظر عما تكون عليه النتيجة الأخيرة لهذه الانتخابات». وعلى الرغم من أن أوباما أكد للمتظاهرين أنه يراهم، لم يعبر عن الدعم لجهة مقابل جهة، حرصا على الإبقاء على جهود الحوار مع الحكومة الإيرانية بغض النظر حول من يقودها.

ولكن انتقد ماكين هذا الموقف، قائلا: «من الممكن التواصل، ولكن الأمر الأول هو إعطاء الشعب الإيراني انتخابات حرة وعادلة». وعبر عدد من الجمهوريين عن انتقادات مماثلة لأوباما، مثل جو سكاربورو السياسي الجمهوري السابق الذي أصبح مقدم برامج في قناة «ام أي أن بي سي» والذي انتقد صباح أمس الموقف الأميركي الرسمي. أما النائب الجمهوري مايك بنس فقال في مقابلة مع قناة «سي ان ان»: «أعتقد أنه أولا وأخيرا يجب أن نتراجع نصف خطوة من غصن الزيتون لهذه الإدارة وأسلوب الاعتذار من دول عادت الولايات المتحدة وحلفاءنا، وخاصة في ما يخص إيران». وأضاف: «آمل أن ينطق رئيس الولايات المتحدة كلمة دعم للسيد «مير حسين» موسوي وللمعارضين والإصلاحيين في إيران». إلا أن من أبرز الوجوه الجمهورية، السيناتور ريتشارد لوغار وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، قال إن توجه أوباما حكيم، مطالبا بعدم تدخل الولايات المتحدة بهذه القضية. واعتبر أن «الانتخابات مثيرة للاهتمام ولكنها غير حاسمة». وشرح أوباما أسباب التزامه بعدم إعطاء حكم على الانتخابات، قائلا: «لم نكن على الأرض، لم يكن لدينا مراقبون هناك، فلا يمكنني أن أقول بشكل قاطع ما حدث في ما يخص الانتخابات». وأضاف أنه لا يريد التدخل لأن «أحيانا الولايات المتحدة نكون كرة قدم مفيدة».