مسؤول أمني عراقي: اعتقال «العقل المدبر» لاغتيال النائب حارث العبيدي

الرجل المعتقل قيادي في «دولة العراق الإسلامية» اسمه أحمد عبد عويد

جنديان من لواء الرد السريع يقتادان أمس المدعو أحمد عبد عويد المتهم بأنه «العقل المدبر» لاغتيال النائب حارث العبيدي (أ.ف.ب)
TT

اعتقل قيادي بارز في «دولة العراق الإسلامية»، التنظيم المتطرف المرتبط بـ«القاعدة»، في إطار التحقيقات في اغتيال النائب حارث العبيدي، رئيس كتلة التوافق السنية في البرلمان العراقي، الجمعة الماضي، حسبما أكد مسؤول أمني عراقي أمس. وقال العميد الركن نعمان داخل جواد آمر لواء الرد السريع في بغداد «تلقينا معلومات من أحد مصادرنا القريبة من مسجد أبو بكر الصديق في الغزالية (غرب بغداد) عن وجود الشخص في أحد المنازل». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية «اقتحمنا المنزل وتم القبض على المجرم أحمد عبد عويد، مساعد آمر الجناح العسكري لدولة العراق الإسلامية، وهو العقل المدبر لاغتيال النائب حارث العبيدي الجمعة في مسجد الشواف». وتابع المسؤول الأمني «بعد عملية اغتيال النائب العبيدي أمر رئيس الوزراء ووزير الداخلية بتعقب المجرمين». وأضاف «تشكلت لجنة تضم مدير عام شؤون الداخلية والأمن والعمليات ومدير مكتب وزير الداخلية وآمر لواء الرد السريع» لمتابعة تنفيذ الأمر. وأكد أن «الجهد الاستخباراتي أثمر عن توصلنا إلى المجرم الذي دبر العملية».

وقتل النائب حارث العبيدي بعدما أقدم مسلح على دهم مسجد الشواف في بغداد الجمعة حيث أرداه مع مدير مكتبه، كما قتل خمسة أشخاص وأصاب 12 آخرين بجروح قبل أن يلوذ بالفرار. وبعدما نجح عناصر الأمن في إصابته، ألقى المسلح قنبلة يدوية ما أدى إلى تمزيق جسده. وورد أن المهاجم كان صبيا وأنه كان قد أخفى الأسلحة في الجامع قبل الهجوم بأيام.

وكان العبيدي عضوا في الحزب الإسلامي ورئيس الكتلة البرلمانية لجبهة التوافق العراقية، أكبر تحالف للأحزاب السنية في مجلس النواب. والعبيدي، وهو من مواليد 1966، كان نائب رئيس اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان وكان يؤم صلاة الجمعة في جامع الشواف في اليرموك.

إلى ذلك، قال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون إن اللجان التحقيقية التي تعمل ليل نهار في قضية اغتيال العبيدي توصلت إلى خيوط الشبكة ومن وراءها في تلك الجريمة مؤكدا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المعلومات التحقيقية «لا يمكن الكشف عنها الآن حتى الانتهاء من التحقيق قريبا». من جانبه أكد مصدر برلماني متابع أن التحقيقات الأولية قد تشير إلى تنظيم القاعدة لكن «هناك جوانب أخرى قد تكون لها دلالات مرتبطة بتصريحات العبيدي قبل وفاته ومطالبته بإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء» .