«الصوت الأرمني» يفشل في حسم الانتخابات للمعارضة ويحرم الطاشناق من المشاركة في الحوار الوطني والحكومة

TT

استمرت تداعيات «الصوت الأرمني» تتردد في بيروت على الرغم من انقضاء أكثر من أسبوع على انتهاء الانتخابات البرلمانية التي فازت فيها قوى «14 آذار» في معركة كان فيها لأصوات الناخبين الأرمن كلمة مؤثرة في تحديد أسماء 26 نائبا في 4 دوائر. وعلى الرغم من أن الصوت الأرمني فشل في 3 دوائر من أصل أربع، إلا أن نجاحه في تحديد هوية الناجحين في دائرة المتن الشمالي أطلق «رصاصة الرحمة» على علاقة انتخابية وسياسية نسجها الحزب الأرمني الأكبر في لبنان والعالم (الطاشناق) مع نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر الذي أصيب بـ«خيبة كبيرة» جراء امتناع الأرمن عن التصويت له إلا بالحد الأدنى، مما أسهم في نجاح 5 نواب من أصل 8 أضيفوا إلى حصة المعارضة في البرلمان الجديد. كان المر رفض ترشيح أرمني في لائحة تحالف المستقلين و«14 آذار» لتأمين فوز مرشح «الطاشناق» آغوب بقرادونيان بالتزكية، على أمل أن لا يحرجهم مع حليفهم النائب ميشال عون بالتصويت له وأن يقلل من حماسة الناخبين الأرمن للمشاركة فيتم تحييدهم في هذه المعركة. لكن المر فوجئ بالكثافة غير الاعتيادية للناخبين الأرمن الذين صوتوا بنسب قياسية لم تشهدها أي انتخابات سابقة في لبنان. وسأل إذا كان ما حصل هو «نتيجة موقف سياسي مطلوب منهم أن يقوموا به أو إدخالهم في محاور خارجية وإقليمية». الأرمن الذين يشكون من «عنصرية» بعض اللبنانيين المسيحيين إزاءهم، شكلوا رقما صعبا في كل الانتخابات اللبنانية السابقة، حيث احتكر حزب «الطاشناق» معظم التمثيل النيابي للأرمن في لبنان.