الجيش المالي يهاجم خاطفي الغربيين ويقتل 26 من «القاعدة»

في أول عملية كبيرة له منذ مقتل الرهينة البريطاني

TT

شن الجيش المالي هجوما ضد مجموعة تابعة لـ «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي» وقتل نحو 26 من أعضائها، في شمالي البلاد، قرب الحدود مع الجزائر. وتعد هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها القوات المالية مسلحي «القاعدة» الذين كانوا خطفوا عددا من الرهائن الغربيين مطلع العام الحالي وقتلوا واحدا منهم الشهر الماضي.

وأعلن الجيش المالي، أول من أمس، أنه هاجم «قاعدة» لتنظيم القاعدة مما أسفر عن «العديد من القتلى» في معسكر الناشطين، من دون أن يدلي بحصيلة محددة. ومن جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، عن مصدر أمني مالي قوله «حين استولت قواتنا على «قاعدة» المقاتلين، أحصينا 26 قتيلا في صفوف عناصر الأعداء. حتى إن بعضهم دفن في مقبرة جماعية من جانب السلفيين الذين فروا». وقال مصدر مستقل آخر للوكالة نفسها «من المؤكد أن ماليين مسلحين سيطروا على قطاع كان يعتبر حتى الآن منطقة عمليات للسلفيين. لكن الحصيلة التي وصلت إلينا حتى الآن تحدثت عن 16 قتيلا».

وقبل أسبوعين، أعلنت السلطات في باماكو نيتها «التصدي من دون رحمة» لمقاتلي «القاعدة»، بعد اغتيال السائح البريطاني أدوين داير في 31 مايو (أيار) الماضي الذي كان خطفه تنظيم القاعدة مطلع العام الحالي. وكان أدوين داير ضمن مجموعة من أربعة سياح أوروبيين خطفهم تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» في يناير (كانون الثاني) الماضي في النيجر المجاورة. وأعلن التنظيم أيضا مسؤوليته عن خطف دبلوماسيين كنديين اثنين. وتم الإفراج عن جميع هؤلاء باستثناء رهينة روسي. وأفاد المصدر الأمني نفسه «إن المجموعة التي هاجمناها هي مجموعة أبو زيد»، في إشارة إلى أبو زيد السوفي الذي كان يحتجز البريطاني داير.

وبدوره، أكد مصدر جزائري أن بلاده تتابع الوضع «عن كثب، ولا حاجة إلى القول إن مالي ستجدنا طبعا إلى جانبها لمكافحة الإرهاب». وأكد المصدر الأمني المالي أنه «بين السلفيين الذين قتلوا، ثمة مخططون وعلى الأرجح واحد أو اثنان ممن قتلوا الضابط المالي الذي قضى الأسبوع الفائت في تومبوكتو» في شمال غربي مالي. وقتل هذا الضابط الذي كان شارك قبل أشهر عدة في اعتقال مسلحين في شمالي مالي، في العاشر من يونيو (حزيران) الحالي داخل منزله على يد أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى فرع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

وفي سياق متصل، أعلنت مصادر متطابقة أن السلطات المالية أطلقت سراح 15 سجينا من الطوارق، أعضاء في مجموعات متمردة مختلفة، كانوا حملوا السلاح خلال الأشهر الماضية قبل أن يسلموه في فبراير (شباط) الماضي. وقال مسؤول في وزارة إدارة الأراضي المالية «من أجل ترسيخ الهدوء المسيطر على الأرض أطلقنا سراح 15 سجينا من الطوارق كانوا اعتقلوا في أرض المعركة». ولم يوضح تاريخ إطلاق سراح هؤلاء السجناء. وكان الجيش المالي قد أسر هؤلاء المقاتلين الطوارق خلال عمليات شنها على الأرض.