لاعبون في المنتخب الإيراني ساندوا موسوي خلال مباراتهم بتصفيات المونديال

الجماهير لوحت في سيول بأعلام كتب عليها «حرروا إيران» و«نحن هنا.. واقفون حتى النهاية»

لاعبون في المنتخب الايراني يضعون شارات خضراء على ايديهم وذلك تأييدا للمرشح حسين مير الموسوي في سيول أمس (رويترز)
TT

انتقلت المظاهرات والاحتجاجات المناهضة لفوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية من العاصمة طهران إلى الملاعب الكروية ورفع المشجعون الإيرانيون أمس على بعد عشرات آلاف الأميال في استاد «كأس العالم» في سيول شارات وأعلاما خضراء مؤيدة للمرشح الإصلاحي مير حسين موسوي. واستغل المشجعون الإيرانيون الملاعب الخضراء لتأكيد نداءاتهم بأحقية فوز موسوي في مباراة منتخب بلادهم أمام كوريا الجنوبية، وسط حديث في العاصمة طهران عن إمكانية إعادة فرز الأصوات في بعض صناديق الاقتراع التي طعن منافسه في نتائجها. وفوجئ مسؤولو المنتخب الإيراني بعدد من لاعبيهم أثناء دخول أرض الملعب في مباراتهم أمس في العاصمة الكورية الجنوبية سيول يرتدون شارات خضراء ويرفعون صور المرشح الرئاسي مير حسين موسي، تعبيرا عن مساندتهم له، في الانتخابات التي أعلنت نتائجها الرسمية يوم الأحد الماضي بخسارته أمام الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد. وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، مما أضعف حظوظ المنتخب الإيراني في بلوغ النهائيات للمرة الثانية على التوالي، في حين لم تؤثر النتيجة على المنتخب الكوري الجنوبي، الذي ضمن قبل جولتين تأهله إلى النهائيات التي تستضيفها جنوب إفريقيا الصيف المقبل. وتقدم كيم دونغ جين لاعب كوريا الجنوبية بهدف لمنتخب إيران بطريق الخطأ في مرماه في الدقيقة 51 وأدرك القائد بارك جي سونغ التعادل لأصحاب الأرض قبل تسع دقائق من نهاية اللقاء. وحافظ منتخب كوريا الجنوبية الذي ضمن التأهل لنهائيات كأس العالم في وقت سابق على صدارة المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة بفارق خمس نقاط عن منتخب إيران. والشارات الخضراء المفاجئة لم تكن مقصورة على الجمهور فحسب بل امتدت أيضا إلى لاعبي الفريق الإيراني، حيث ارتدى بعض لاعبي إيران شارات خضراء في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا، تعبيرا عن مساندتهم لموسوي، من بينهم علي كريمي أفضل لاعب في آسيا عام 2004، ولاعب أوساسونا الإسباني مسعود شجاعي، وقائد المنتخب مهدي مهديفيكيا، المحترف في صفوف آينتراخت فرانكفورت الألماني. وبعد التعادل مع كوريا الجنوبية، التي تأهلت فعليا إلى كأس العالم عقب تصدرها المجموعة الثانية، يقتصر آمال الفريق الإيراني في المشاركة بالملحق الآسيوي للتصفيات، على تعادل المنتخب السعودي مع ضيفه كوريا الشمالية. يذكر أن المواجهة السابقة بين الفريقين الإيراني والكوري في الجولة الخامسة من التصفيات انتهت بالتعادل 1/1 في طهران. وارتدى أغلب وليس جميع لاعبي المنتخب الإيراني شارة وسوار قميص خضراء، وهو اللون الذي اتخذه موسوي وأنصاره شعارا لهم في طهران قبل وبعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في إيران الأسبوع الماضي. وفي المباراة التي بثت عبر شاشات التلفزيون في العاصمة الإيرانية طهران، تعادل المنتخب الإيراني مع مضيفه الكوري 1/1 لتتعلق آمال الفريق في التأهل إلى كأس العالم. وبعد التعادل مع كوريا الجنوبية، التي تأهلت فعليا إلى كأس العالم عقب تصدرها المجموعة الثانية، يقتصر آمال الفريق الإيراني في المشاركة بالملحق الآسيوي للتصفيات، على تعادل المنتخب السعودي مع ضيفه كوريا الشمالية في وقت لاحق أمس.

وبعد انتهاء استراحة بين الشوطين، عاد اللاعبون إلى أرض الملعب، بعدما طلب منهم نزع الشارات ذات اللون الأخضر، حيث أشارت مصادر رياضية إلى أن رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم اتصل برئيس البعثة المتواجدة في طهران، وأمره بإجبار اللاعبين على نزعها. ولم يقتصر التعبير عن مساندة موسوي على اللاعبين وحدهم، بل شهد ملعب «كأس العالم» الواقع في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، توافد عديد من مؤيديه إلى المدرجات، حاملين لافتات كتب عليها: «نحن هنا.. نحن هنا.. واقفون حتى النهاية»، بينما حمل البعض الآخر أعلاما إيرانية كتب عليها «حرروا إيران».