نجل شاه إيران: الاحتجاجات وصلت تقريبا لمستوى الثورة.. ويمكن أن تقود لإصلاحات كبرى

قال إن المظاهرات تشكل أكبر تهديد لرجال الدين منذ الثورة الإسلامية

TT

قال نجل شاه إيران الذي أطاحت به الثورة الإسلامية في عام 1979، إن الاحتجاجات المتزايدة في الشوارع على نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، هي أكبر تهديد لرجال الدين الحاكمين في إيران منذ صعودهم إلى السلطة. وقال رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق، الذي يعيش حاليا في الولايات المتحدة، إن الاحتجاجات وصلت تقريبا إلى مستوى الثورة التي يمكن أن تقود إلى إصلاحات كبرى. وأضاف بهلوي، الذي يبلغ من العمر 48 عاما، في مقابلة مع تلفزيون «رويترز»: «من الواضح أن المارد خرج من القمقم». لكنه أحجم عن التوقع ما إذا كانت النتيجة ستصل إلى درجة الإطاحة بالقيادة السياسية لرجال الدين الشيعة التي نصبت نفسها على إيران بعد سقوط والده. وأضاف بهلوي، الذي يصف نفسه بالمدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران، «اليوم يتحدى الناس حقا كل النظام». وأضاف أنه لا يعتقد أن احتجاج الإيرانيين يقتصر فقط على نتيجة الانتخابات المتنازع عليها، لكنه يعكس الرغبة الواسعة في الإصلاح والمزيد من الحريات بعد ثلاثين عاما من الثورة. وقال «اليوم، وخاصة الأجيال الجديدة، قد اكتفت. إنهم يخاطرون بحياتهم في شوارع إيران للتظاهر ضد نظام لن يقبلوه بعد اليوم. لكنهم أيضا يقولون للعالم حسبك ماذا أنت فاعل.. هل ستنحاز إلينا أخيرا أم أنك ستواصل التركيز فقط على النظام الحاكم...» وتولى الرئيس الأميركي باراك أوباما مهام منصبه ببداية هذا العام عارضا بداية جديدة للعلاقات مع إيران وخطابا جديدا. وقال بهلوي تعليقا على ذلك «أنا لا أقول للرئيس أوباما أو أي زعيم آخر في العالم لا تفتح حوارا مع النظام.. كل ما أقترحه هو أنكم يجب أن تتبنوا اليوم تناولا مزدوجا.. تحدثوا إلى الملالي كما شئتم ولكن تحدثوا أيضا مع الشعب الإيراني». وفر والده الشاه محمد رضا بهلوي من إيران عام 1979 أمام المظاهرات العنيفة التي اجتاحت البلاد ضد حكمه وعودة رجل الدين آية الله روح الله الخميني من المنفى لتولي السلطة. وتوفي الشاه في المنفى في مصر عام 1980. وحاليا يعيش ولي العهد السابق ومنذ عام 1984 في الولايات المتحدة التي تلقى تعليمه بها بعد أن عاش لفترات في المغرب ومصر بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979. وكانت الولايات المتحدة قد أعادت والده إلى الحكم في إيران عام 1953 بعد أن نظم ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية وضباط المخابرات البريطانية عملية الإطاحة برئيس الوزراء صاحب الشعبية الكبيرة محمد مصدق.

وعندما سئل عما إذا كان يتوق للعودة إلى إيران كشاه واستعادة عرشه، قال بهلوي إنه من المبكر الإجابة عن هذا السؤال. وأضاف «الشيء الوحيد الذي أهتم به وهو جدول أعمالي.. جدول أعمالي السياسي.. هو الوصول إلى نظام برلماني علماني وديمقراطي». وأشار إلى أن هذا النظام ربما يكون برلمانيا ملكيا مثل السويد واليابان. وقال «أنا لا أسعى لأي وظيفة الآن. هذا الأمر لا يتعلق بي».