اليمن: سعودي من تنظيم القاعدة غير مدرج على قائمة الـ85 سلم نفسه

شقيق نايف الحربي لـ«الشرق الأوسط»: قدمنا لوزارة الداخلية كافة المعلومات التفصيلية * اللواء التركي لـ«الشرق الأوسط»: تسعدنا مبادرات الرجوع للصواب

TT

أعلن مصدر أمني يمني أمس، أن نايف دهيس يحيى الحربي، سعودي الجنسية أحد المنتمين إلى تنظيم القاعدة في اليمن، سلم نفسه إلى السلطات الأمنية اليمنية. ويأتي إعلان الأجهزة الأمنية اليمنية عن القبض على نايف الحربي، الثاني خلال أسبوع بعد إعلان الأجهزة الأمنية اليمنية عن القبض على شخص وصف بأنه كبير ممولي «القاعدة» في السعودية واليمن.

وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط»: «تسعدنا كل مبادرة للرجوع إلى طريق الصواب، ونعمل على استعادة كل مواطن موقوف خارج المملكة، وندعو كل المغرر بهم لتحكيم عقولهم، والاستجابة لنداءات وطنهم وأهليهم بتسليم أنفسهم».

وكشف لـ«الشرق الأوسط» أحمد الحربي، شقيق نايف أمس، أن الشخص الذي أعلن عنه من قبل الأجهزة الأمنية اليمنية هو شقيقه، موضحا أن عائلته قدمت للأمن السعودي كافة المعلومات التفصيلية عن شقيقه في وقت سابق.

وأضاف الحربي، بأن شقيقه سلم نفسه برغبته للأجهزة الأمنية اليمنية، مبينا أن الأجهزة الأمنية السعودية لم تبلغه بأي نبأ عن شقيقه، حتى وقت إعداد هذا الخبر، في وقت أكد أن عائلته تعاونت تماما مع الأجهزة ألأمنية في السعودية، وترغب في عودة ابنها، الذي أعلن الأمن اليمني عن القبض عليه يوم أمس. وكانت القوات الأمنية اليمنية كانت قد أعلنت الأحد الماضي أن الحربي وحسن حسين بن علوان، لم يكونا مدرجين على أي من قوائم المطلوبين أمنيا، مضيفة أنهما يعدان من أخطر أعضاء التنظيم، التي أصدرتها وزارة الداخلية السعودية في أوقات سابقة.

وأفاد المصدر اليمني أن نايف الحربي، سلم نفسه لقوات الأمن بعد أسابيع من الملاحقة والتعقب، حيث يعتبر عضوا في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، فرع التنظيم الناشط في السعودية واليمن.

وبحسب المصدر، كان الحربي «ضمن مجموعة تخطط لهجمات داخل اليمن» وسلم نفسه في أعقاب إلقاء القبض على شخص، قالت السلطات اليمنية أنه ممول «القاعدة» في السعودية واليمن.

وكان مصدر أمني أعلن في تصريحات نقلها الأحد الماضي عن موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن أجهزة الأمن ألقت القبض على السعودي حسن حسين بن علوان، الذي وصفه بأنه «الممول المالي للعمليات التي تنفذها عناصر تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية».

وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية، أن عملية التوقيف «جرت في الأسبوع المنصرم» وأوضح أنه «من خلال التحقيق مع علوان، تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على خلية تابعة لتنظيم القاعدة في صنعاء ومأرب».

وقالت مصادر أمنية يمنية في صنعاء، إن عملية الاستسلام كانت ثمرة لمتابعات وملاحقات دقيقة قامت بها أجهزة الأمن، في سياق الجهود المكثفة التي تقوم بها أجهزة الأمن لمحاربة العناصر الإرهابية، بتضييق الخناق على المنتسبين لتنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، التي تستخدم العنف وسيلة لتحقيق أهدافها المشبوهة، ووصف المصدر الأمني بحسب صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية، الشخص المستسلم للسلطات الأمنية بأنه من أخطر العناصر في تنظيم القاعدة، مؤكدا على أن الحربي أدلى بمعلومات هامة خلال عمليات التحقيق، التي أجرتها معه أجهزة الأمن، من شأنها تسهيل الوصول إلى عدد من العناصر الخطرة في تنظيم القاعدة. وجاء هذا الإعلان عن استسلام الحربي، في الوقت الذي كان اليمن قد قال إن الأمن اعتقل المسؤول المالي لتنظيم القاعدة في كل من السعودية واليمن، واسمه حسن حسين بن علوان، الذي قال الأمن اليمني بأنه الممول المالي للعمليات الإرهابية، التي نفذها تنظيم القاعدة في السعودية واليمن.