عشرات الآلاف يشيعون قتيلا في جنوب اليمن

الرئيس صالح يوجه بحل مشاكل الأراضي

TT

شارك عشرات الآلاف من أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية من أنصار «الحراك الجنوبي السلمي» في تشييع جثمان وضاح البدوي الذي سقط الأسبوع الماضي برصاص قوات الأمن اليمنية في نقطة العند بالقرب من مدينة عدن. وقال شهود عيان لـ «الشرق الأوسط» إن قرابة المائة ألف شخص من مناطق عديدة في جنوب البلاد، شاركوا في عملية التشييع التي تمت في مديرية ردفان بمحافظة لحج، وهم يرفعون شعارات وأعلاما وصورا تؤيد «الحراك» ومطالبه بما يسمى بـ «فك الارتباط» بين الشمال والجنوب أو «استعادة الدولة»، حسب الشعارات المرفوعة.

وتحول التشييع إلى تظاهرة كبرى للمشاركين في الجنازة لتجديد رفع شعارات تؤيد الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي أعلن أخيرا انضمامه لـ «الحراك» بعد أن ظل مبتعدا عن العمل السياسي منذ انتهاء الحرب الأهلية في صيف عام 1994م. وتصاعدت الاحتجاجات خلال الأشهر القليلة الماضية في جنوب اليمن وانتقلت المطالب من مطالب حقوقية إلى مطالب سياسية تجتر آثار الحرب الأهلية، وسقط في تلك الاحتجاجات العشرات.

على صعيد متصل نقلت مصادر حكومية يمنية أن الرئيس علي عبد الله صالح أصدر تعليمات إلى الحكومة وقيادة محافظة عدن بالعمل سريعا على حل «ما تبقى» من قضايا الأراضي التي كانت إحدى المشاكل التي أججت الأوضاع في الجنوب، بعد تعرض مساحات شاسعة من أراضي المواطنين والدولة، للنهب من قبل نافذين في السلطة. ونقل موقع «سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع أن «التوجيهات شملت التأكيد على إزالة كافة الاعتداءات والاستحداثات التي وقعت بالأراضي المخصصة والمعروفة للجمعيات السكنية بمحافظة عدن وضبط المعتدين أيا كانوا وبدون استثناء وبموجب الوثائق الخاصة بالملكية». كما نصت توجيهات صالح على فتح «إجراءات صرف الأراضي بمحافظة عدن للبت في الطلبات والمعاملات القديمة للمواطنين، وكذا الطلبات الجديدة لذوي الدخل المحدود ممن لم يسبق لهم الحصول على قطع أراض لغرض السكن».