السعودية تحتفي اليوم بمرور 4 أعوام على تولي خادم الحرمين مقاليد الحكم

شهدت خلالها منجزات تنموية على امتداد مساحتها الشاسعة في مختلف القطاعات

TT

تحتفي السعودية اليوم بمرور أربعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم، وشهدت البلاد منذ مبايعته في 26/6/1426هـ مزيدا من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، مما يضعها في رقم جديد في خارطة دول العالم المتقدمة، وتجاوزت المملكة بقيادة الملك عبد الله في مجال التنمية السقف المعتمد لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها «إعلان الألفية» للأمم المتحدة عام 2000 كما أنها على طريق تحقيق عدد آخر منها قبل المواعيد المقترحة.

وما يميز التجربة السعودية في السعي نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية، الزخم الكبير في الجهود المتميزة بالنجاح في الوصول إلى الأهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر، والنجاح بإدماج الأهداف التنموية للألفية ضمن أهداف خطة التنمية الثامنة، وجعل الأهداف التنموية للألفية جزءا من الخطاب التنموي والسياسات المرحلية وبعيدة المدى للمملكة.

وقد تمكن الملك عبد الله بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسيا واقتصاديا وتجاريا وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي وشكلت عنصر دفع قويا للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته، وأن السعودية دخلت ضمن العشرين دولة الكبرى في العالم حيث شاركت في قمتي العشرين اللتين عقدتا في واشنطن ولندن.

وقد حافظت السعودية بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله) فصاغت نهضتها الحضارية، ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. كما تحقق لشعب المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال أربعة أعوام مضت العديد من الإنجازات المهمة منها تضاعف أعداد جامعات المملكة من ثماني جامعات إلى أكثر من عشرين جامعة وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، والإعلان عن إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والعديد من المدن الاقتصادية منها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، ومدينة جازان الاقتصادية، ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، إلى جانب مركز الملك عبد الله المالي بمدينة الرياض.

واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به من صفات متميزة، أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه بأجمعهم في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن، إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات مع توسع في التطبيقات.

ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند ما تم تحقيقه من منجزات شاملة فهو يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه.