رئيس هيئة البيعة: الملك عبد الله أخذ على عاتقه إحقاق الحق وخدمة المواطنين

خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (ا.ب)
TT

حيا الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة السعودي، الجهود الإصلاحية الكبيرة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، بما يكفل استمرار عجلة البناء والتطوير في مملكة أسسها الموحد الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه).

وقال الأمير مشعل لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة الذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين ملكا للبلاد «لقد أخذ أخي وسيدي الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة خلفا لأخيه الملك فهد بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ على عاتقه إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة أو تمايز وهو النهج الذي سنه الباني المؤسس العظيم الملك عبد العزيز، وسار عليه من بعده أبناؤه الملوك ـ رحمهم الله جميعا ـ إلى عهد ملك الإنسانية سيدي الملك عبد الله، وأخي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز».

وعدّ ما تحقق من منجزات خلال السنوات الأربع من عهد الملك الإنسان، وإصلاحات طالت الاقتصاد والقضاء وما يطمح إليه الملك عبد الله من تطور معرفي وتقني يخلق جيلا جديدا يواكب تطور الحياة وتقدمها، مع الحفاظ على الثوابت والقيم والأخلاق، مكتسبات عملاقة تحتاج إلى سنوات لكي تتحقق في مجتمعات أخرى، لكن عزيمة الملك وإصراره وبعد نظره وثاقب بصيرته جعلت المملكة في مصاف الدول التي ينظر إليها باهتمام واحترام بفضل سياسة قائدها وحنكته كزعيم فذ، ورجل دولة وسلام واعتدال، وأضاف: «المملكة لم تعد اليوم دولة نفطية مؤثرة في الاقتصاد العالمي فحسب بل دولة تسهم في صناعة القرار إقليميا ودوليا.. ولعل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المملكة كأول بلد عربي لدليل على مكانة المملكة ومدى تأثير قائدها الذي يعتمد عليه اليوم في صناعة مستقبل المنطقة والعالم ككل».

وأرجع الأمير مشعل عدم تأثر المملكة بالأزمة المالية العالمية للسياسات الحكيمة والمعالجة الهادئة التي يتبعها الملك عبد الله لمواجهة الأزمات أيا كانت، وقال: «نتيجة تلك السياسة الاقتصادية الرصينة التي واجهت بها المملكة الأزمة المالية العالمية جعلت البلاد أقل الدول تأثرا بالأزمة التي اجتاحتها ووضعت اقتصاديات الدول الكبرى المتقدمة على صفيح ساخن».

ودعا رئيس هيئة البيعة فعاليات المجتمع السعودي مؤسسات وشركات وبنوكا وأفرادا إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية كاملة غير منقوصة من خلال التجاوب مع الطموحات التي تتطلع إليها القيادة في بناء الدولة وأن يعمل الجميع على رفعة الوطن بعيدا عن المصالح الضيقة، وقال: «كلنا شركاء في بناء الدولة وصيانة الحياة الكريمة في بلد تتجه إليه أنظار أكثر من مليار ومائتي مليون مسلم في مشارق الأرض ومغاربها ولا مكان بيننا لكل متقاعس عن أداء دوره بحسب قدرته ولا مكان لمرجف أو ناعق أو مضلل لا يريد الخير لمملكة الإنسانية وشعبها الأبي المخلص».