الأمير سلمان: فرصة لتذكر ما أنعم الله به على هذه البلاد من أمن وأمان ورخاء وتطور

TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أن ما حققته المملكة العربية السعودية من إنجازات على مختلف الأصعدة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم «أمر يفخر به كل مواطن وهي إنجازات تنطلق من حرصه، حفظه الله، على تلمس احتياجات المواطنين وتحقيق إنجازات مهمة في مختلف الجوانب». جاء ذلك في كلمة له بمناسبة ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين، وفيما يلي نصها: «يوافق يوم الجمعة السادس والعشرون من شهر جمادى الآخرة عام 1430هـ ذكرى مرور أربع سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ مقاليد الحكم في المملكة، ليكمل المسيرة التي بدأها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ بوضع أسس هذه الدولة المباركة وأكملها من بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد ـ رحمهم الله جميعاـ ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ الذي جاء لإكمال المسيرة والسير على النهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها.

إن ما حققته المملكة من إنجازات على مختلف الأصعدة منذ تولي الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم أمر يفخر به كل مواطن وهي إنجازات تنطلق من حرصه ـ حفظه الله ـ على تلمس حاجات المواطنين وتحقيق إنجازات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والصحية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية.

وعلى المستوى الخارجي استطاع ـ حفظه الله ـ أن يدير الكثير من الملفات المهمة عربيا وإسلاميا ودوليا، كما كانت له جهود متميزة في دعم العمل العربي المشترك وتحقيق الوفاق بين الدول العربية إضافة إلى سعيه الدائم لتقديم كل دعم ومساندة للشعوب المحتاجة في العالم. إن احتفاءنا هذا اليوم بمرور أربع سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ مقاليد الحكم، فرصة لتذكر ما أنعم الله به على هذه البلاد من أمن وأمان ورخاء وتطور شمل مختلف المجالات، وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل جهود القائمين على هذه الدولة منذ تأسيسها.

وقد كانت المملكة ولا تزال ترى أن ما حباها الله به من خير وأمن واستقرار نابع من الأسس التي قامت عليها الدولة وفي مقدمتها التمسك بتعاليم الدين الحنيف وإقامة أحكامه بالعدل بما يحقق الأمن والاستقرار ويحفظ للناس حقوقهم كما يحافظ على الضرورات الخمس لهم.

لقد استطاعت المملكة من خلال سياستها المتوازنة وسعيها الحثيث لخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية تحقيق مكانة متميزة في العالم العربي والإسلامي، وأصبحت مرجعا مهما لحل قضايا المنطقة بل وشريكا دوليا بارزا في العديد من المحافل الدولية السياسية والاقتصادية التي كان آخرها قمة العشرين لحل الأزمة المالية العالمية. وما تتطلبه منا هذه المناسبة هو التمسك بالأسس التي قامت عليها هذه الدولة وأن نسعى جميعا لتحقيق ما يصبو إليه المواطن من خير وسؤدد، وهذا ما سوف يتحقق ـ إن شاء الله ـ بعزم أبناء هذا البلد العزيز تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله».