السعودية: ارتفاع حصيلة مصابي إنفلونزا الخنازير إلى 29

الأردن يؤكد اتخاذ كافة الإجراءات * جنوب أفريقيا تؤكد حالة الإصابة الأولى وثلاث وفيات جديدة في كندا

TT

كشفت السعودية أمس عن ارتفاع حصيلة حاملي أنفلونزا الخنازير إلى 29 حالة، توزعت على 4 مناطق هي الرياض، وجدة، والمنطقة الشرقية، والمدينة المنورة.

ورفعت 7 إصابات كشفت عنها السلطات الصحية السعودية أول من أمس عدد المصابين بالوباء العالمي إلى 29 حالة، في حين اتجهت السلطات إلى إحكام سيطرتها على منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية، عبر خطة وقائية تنوي العمل وفقها في مواسم العمرة والحج.

وتحفظت وزارة الصحة السعودية على المصابين الـ7 في عدد من المصحات التابعة لها، لعزلهم وعدم مخالطتهم الآخرين، لمنع انتقال الفيروس، الذي حمله المصابون عبر مخالطتهم لحامليه. وعزل مستشفى القوات المسلحة بالعاصمة الرياض حالتين من حالات الإصابة، إحداهما لسعودية (32 عاما) أصيبت نتيجة مخالطتها أحد حاملي الفيروس، فيما كانت الحالة الثانية لمقيم لبناني (29 عاما)، يعمل في الرياض. وكان للمدينة المنورة نصيب من حالات الوباء العالمي، حيث سجلت 3 حالات، الأولى منها لطفلة سعودية تبلغ من العمر 3 أعوام، والثانية لطفل سعودي 13 عاما، والثالثة لطفلة سعودية أخرى تبلغ من العمر 9 أعوام، انتقل إليهم الفيروس عبر مخالطتهم طالبا سعوديا قدم منتصف الأسبوع الماضي من أستراليا، الذي سبق أن أعلنت عنه السلطات الصحية السعودية في الأسبوع ذاته. ووفقا لمروان معبر الناطق باسم مستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة، فإن الجهات الصحية عزلت طفلا وافدا من بروناي في قسم الحجر الصحي، فيما أكد استقرار حالة الطفل، الذي يرقد حاليا في مستشفى الملك عبد العزيز بجدة. وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عبد الرحمن مليباري مساعد مدير مستشفى الملك فيصل في مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» على إثبات الفحوص المخبرية إصابة أحد أشقاء الطفل المصاب، الذي قدم للسعودية من دار السلام أواخر الأسبوع الماضي. وأثبتت في الوقت ذاته، الفحوصات المخبرية التي أخضعت لها ممرضة فلبينية عاملة بمستشفى الحرس الوطني بالرياض إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير، وهي التي كانت قد وصلت للسعودية قادمة من مملكة البحرين، منتصف الشهر الحالي. وتطبق السلطات الصحية في السعودية، حزمة من الإجراءات الوقائية والعلاجية على حاملي الفيروس، في حين، تعمل على إحكام قبضتها من خلال عزلهم لعدم مخالطتهم، وبالتالي منع انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخر سليم. من جهته قال رئيس الوزراء الأردنى نادر الذهبي إن الحكومة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من مرض أنفلونزا الخنازير، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء عالميا. وأكد أن الحكومة ستوفر أي دعم تحتاجه وزارة الصحة مهما بلغت تكلفته وهي تضع كافة إمكانات الدولة الأردنية تحت تصرف الوزارة للقيام بواجبها حيال المرض وحماية المواطنين وضمان سلامتهم. جاء ذلك خلال زيارة قام بها الذهبي أمس إلى وزارة الصحة وترؤسه اجتماعا للاطلاع على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير.

وبلغ عدد حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير بالأردن تسع إصابات، معظمها قادم من الولايات المتحدة الأميركية، وتوقع وزير الصحة الأردني الدكتور نايف الفايز تزايد تسجيل حالات الإصابة. وقال رئيس الوزراء الأردني: «علينا أن لا نكون متشائمين أو متفائلين حيال هذا المرض، بل علينا أن نتعامل معه بكل واقعية»، وأكد أن الحكومة ستتعامل بكل شفافية ومسؤولية مع المواطن ولن تخفي عنه أي شيء في هذا الموضوع، داعيا المواطنين إلى التبليغ عن أي حالات يشتبه بإصابتها بالمرض استنادا إلى أعراضه. وفي جوهانسبرغ قالت وزارة الصحة في جنوب أفريقيا أمس إنها سجلت الحالة الأولى لفيروس أنفلونزا «اتش1 ان1» في البلاد. والمريض طفل في الثانية عشرة من العمر وصل على رحلة جوية من الولايات المتحدة يوم الأحد وأدخل إلى مستشفى يوم الاثنين حيث بقي معزولا. وفي أوتاوا أعلن أول من أمس عن ثلاث وفيات جديدة بمرض أنفلونزا الخنازير في كندا، حيث أصيب نحو خمسة آلاف شخص بالمرض، وتوفي منهم 12 شخصا. وكان اثنان من الأشخاص الثلاثة الذين قضوا يعانون من مشكلات صحية سابقة: امرأة في الأربعين بمقاطعة مانيتوبا (وسط)، وامرأة في السبعين في مقاطعة كيبيك (شرق)، حسب ما أعلنت الوكالات الصحية في هاتين المقاطعتين. وسجلت 856 حالة جديدة خلال الأيام الماضية في كندا، ما يرفع عدد الأشخاص المصابين بمرض أنفلونزا الخنازير إلى 4906، نقل 284 منهم إلى المستشفى. وسجلت سبع وفيات من أصل 12 في أقل من عشرة أيام في كيبيك، وحاولت السلطات الصحية في هذه المقاطعة الفرنكوفونية أن تطمئن المواطنين.