مساعد الرئيس السوداني في بيروت: قضية دارفور «صناعة خارجية»

قال إنها تحولت من نزاع قبلي إلى قضية دولية لتمزيق السودان إلى دويلات

TT

رأى مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع أن قضية دارفور «تحولت من نزاع قبلي داخلي إلى قضية دولية بهدف تمزيق السودان إلى دويلات وإبقائه بؤرة نزاع» مشيرا إلى أن السياسة الأميركية الجديدة تؤشر إلى تغيير معقول، بعدما كانت محط رفض في العالم العربي. وذكر، في مؤتمر صحافي عقده في مقر نقابة الصحافة في بيروت حيث شارك في اللقاء الدوري لأعضاء الأمانة العامة لـ«مؤتمر الأحزاب العربية»، إنه أجرى ومستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل «سلسلة لقاءات مع قيادات رسمية وحزبية لبنانية تطرقت إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والأوضاع في السودان ولبنان، لا سيما بعد الانتخابات التي سعدنا جميعا بأنها كانت انتخابات هادئة والمنافسة فيها كانت حرة» آملا في «أن تستمر الروح التي جرت بها الانتخابات مخيمة على لبنان من أجل أن يفضي هذا التوافق السياسي إلى تشكيل حكومة تعمق روح التعاون وتحدث نقلة نوعية في الاستقرار في لبنان».

وقال: «تحدثنا في لقاءاتنا عن دعم العمل الحزبي المشترك والمواقف الرسمية بين الدول لتثبيت هذه المواقف ولتعميق وتجذير الوحدة الوطنية في كل بلد. كما ناقشنا العلاقات الدولية وانعكاساتها وخصوصا التوجه الجديد في السياسة الأميركية والذي يؤشر إلى تغيير معقول في السياسة الخارجية التي كانت محط رفض من العالم العربي سابقا». وتطرق إلى الوضع في دارفور معتبرا «أنها تحولت من نزاع قبلي داخلي إلى قضية دولية بسبب استغلال بعض الدول الغربية هذه القضية لتعقيد الوضع في السودان تنفيذا لمخطط كبير جدا يهدف إلى تمزيق السودان إلى خمس دويلات وإلى إبقائه بؤرة نزاع قبلي وجهوي سياسي يجعله كسيحا بحيث يمكن السيطرة عليه للتصرف بمصيره». وقال: «قضية دارفور هي صناعة خارجية. وأن البرنامج الأساسي الذي تعكف عليه الحكومة السودانية، هو حل القضية على الأرض من خلال توفير الأمن في دارفور وإعادة النازحين إلى أراضيهم وتأمين سبل الحياة الكريمة لهم وصولا إلى مصالحة قبائل دارفور نفسها ووقف الحرب بينها».