اليمن: تحذير للحوثيين بإخلاء المديريات من المسلحين

رئيس اللجنة الرئاسية اتهمهم باستمرار الخروقات

TT

حذر رئيس اللجنة الرئاسية بمحافظة صعدة الحوثيين من استمرار الخروقات واستحداث عدد من المواقع والاعتداء على المواطنين.

وقال رئيس اللجنة الرئاسية المناط بها إحلال السلام في محافظة صعدة الشيخ فارس مناع، إن قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي يتحمل المسؤولية الكاملة فيما يحدث من خروقات في مناطق ومديريات تقع في محافظة صعدة من قبل المسلحين التابعين لجماعته وما قد يترتب على هذه الأمور من تبعات تقود إلى نسف الجهود المبذولة من هذه اللجنة الرئاسية لإحلال السلام وإعاقة التنمية وإعادة الإعمار في المناطق التي دمرتها الحرب خلال الفترة الماضية.

واتهم مناع الحوثيين باستحداث عدد من النقاط على الطرق في مناطق المهاذير والخنزات والطويلة علاوة على ما يقوم به الحوثيون من خروقات مستمرة لوقف إطلاق النار والاعتداء على المواطنين. ودعا رئيس اللجنة الرئاسية عبد الملك الحوثي إلى أن يفي بما تم الاتفاق عليه من سحب لجميع العناصر المسلحة التابعة له من هذه المناطق في غضون اليومين القادمين وطلب فضلا عن ذلك إخلاء مديريات غمر وشداء وما تبقى من عملية الإخلاء في مديرية رازح التي اتفق بين الجانبين على إخلائها من المسلحين وإنهاء المظاهر المسلحة في هذه المديريات. وقال مناع إنه بموجب هذه الاتفاق فإنه يتوجب على الحوثي أن يقوم بسحب جميع العناصر التابعة له من هذه المناطق وحذر عبد الملك الحوثي من الاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة واختطاف المواطنين ومن ممارسة الصلاحيات القانونية للسلطة المحلية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ومن مغبة التمادي في تلك الخروقات.

وتأتي هذه التحذيرات للحوثيين من قبل اللجنة الرئاسية التي شكلها الرئيس علي عبد الله صالح بعد وقف الحرب الخامسة في مناخ متأزم بين السلطات اليمنية والحوثيين على خلفية خطف 9 من الأطباء الأجانب وتوجيه الاتهامات من قبل السلطات الأمنية بضلوع الحوثيين في عملية الخطف وقتل 3 نساء من المخطوفين، ممرضتان ألمانيتان ومدرسة من كورية الجنوبية، وهو ما نفاه الحوثيون بشدة، متهمين السلطة إلى السعي لحرب سادسة ضدهم، بينما ما زال وضع المخطوفين الـ6 (ألماني وزوجته وأطفالهما الثلاثة وبريطاني) يكتنفه الغموض لعدم التمكن من تحديد القائمين بعملية الخطف أو تحديد مكان الخاطفين، وهو ما جعل الحكومة ترصد 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان الخاطفين.

وتؤكد مصادر محلية في صعدة لـ«الشرق الأوسط» تكثيف البحث والتحري من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية عن المخطوفين الذين مر على خطفهم حتى اليوم 9 أيام، ويتم البحث بالاستعانة بالمروحيات العسكرية من القوات الجوية لتمشيط كثير من المناطق في محافظة صعدة وفرض طوق أمني على محيط هذه المحافظة من جميع الجهات المجاورة من محافظات حجة والجوف وعمران.