العراق يطالب بتخفيض نسبة عائدات النفط المخصصة لتعويض الكويت

طالباني يدعو إلى حل جميع الخلافات بين البلدين

TT

فيما طالب العراق مجلس الأمن بتخفيض نسبة عائدات النفط المخصصة لتعويض الكويت عن آثار غزو العراق للكويت، دعا الرئيس العراقي جلال طالباني إلى حل كافة المشكلات القائمة بين بلاده والكويت.

وذكر الموقع الالكتروني لهيئة الرئاسة العراقية أمس، أن طالباني أكد خلال اجتماعه مع نائب السفير الأميركي لدى العراق، روبرت فورد، أول من أمس على ضرورة «حل كل الإشكالات الموجودة بين الجانبين عن طريق الحوار الأخوي البناء، والبعيد عن الأجواء المتشنجة التي لا تخدم مصلحة البلدين الشقيقين»، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية «د ب ا».

من ناحية ثانية، اقترح سفير العراق لدى الأمم المتحدة حامد البياتي، على مجلس الأمن تخفيض نسبة التعويضات إلى 2.5 في المائة بدلا من 5% في المائة من عائدات النفط العراقي، التي تذهب إلى صندوق التعويضات، التي يذهب أغلبها إلى الكويت، كتعويض عن أثار غزوها.

وأوضح البياتي في بيانه أمام مجلس الأمن، الذي عقد لمراجعة آخر تقرير أعده ستافان دي ميستورا، مبعوث أمين عام الأمم المتحدة الخاص في العراق قائلا، إن «العراق قد دفع إلى الكويت حتى شهر أبريل (نيسان) 27.1 مليار دولار من مجموع التعويضات». وأضاف البياتي، أن «العراق لا يزال مديونا للكويت بـ25.5 مليار دولار». وشدد على أن ما تبقى من التعويضات يشكل عبئا ثقيلا على العراق، وقال «يحتاجها العراق للخدمات ولإعادة الأعمار والتنمية». ورغم أن البياتي لم يفصح في بيانه عن طلب الحكومة العراقية بتخفيض نسبة التعويضات، إلا أن مصادر مجلس الأمن أكدت طلب حكومة نوري المالكي بتخفيض نسبة التعويضات من عائدات النفط في جلسة مجلس الأمن المغلقة. وحرص السفير البياتي في بيانه على التأكيد بأن العراق قد أعاد إلى الكويت رفات 236 من المفقودين منذ عام 2003، وأن الكويت قد تسلمت 4539 شريط فيديو وأشرطة تسجيل تابعة لوزارة الإعلام الكويتية. وذكر أن العراق سيقوم في الأسبوع المقبل بتسليم 36 صندوفا تحتوي على طوابع وعملات قديمة إلى الكويت. وكان البياتي يرد بطريقة غير مباشرة على الرسالة، التي سلمها محمد أبو الحسن مستشار أمير الكويت إلى الدول الخمس الدائمة العضوية إلى مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا)، وإلى الأمين العام بان كي مون، التي طالب فيها أن يبقى العراق تحت الفصل السابع (فصل العقوبات) من ميثاق الأمم المتحدة، حتى يستكمل العراق دفع التعويضات عن أضرار غزو الكويت، ويتم استعادة جميع الممتلكات وجميع رفات المفقودين من الكويتيين. وحرص جميع أعضاء مجلس الأمن، الذين تحدثوا في اجتماع المجلس تجنب الإشارة إلى الخلاف بين العراق والكويت، ولم يفصح أي واحد بالمطالبة بإخراج العراق من تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، باستثناء ليبيا العضو العربي في المجلس. وفي ختام المناقشات أكد مجلس الأمن في بيان رئاسي على التزامه باستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامته الإقليمية وأكد على دعمه الكامل لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق، وشجع المجلس في بيانه على مواصلة العمل وبالتنسيق مع حكومة العراق من أجل المساعدة على تهيئة الظروف المفضية إلى عودة اللاجئين العراقيين والمشردين داخليا عودة طبيعية وآمنة.