مجلس الوزراء الإسباني يصادق على تسليم بارون المخدرات «النيني» للمغرب

القضاء الإسباني يسقط عنه الجنسية التي تعلل بها لمنع ترحيله

TT

صادق مجلس الوزراء الإسباني خلال اجتماعه الأسبوعي ليوم أمس، على تسليم المتاجر المغربي الدولي في المخدرات المسمى محمد الطيب الوزاني، الملقب «النيني» الذي اعتقله الأمن الإسباني في مدينة سبتة المحتلة في شمال المغرب، تنفيذا لأمر دولي بالاعتقال بناء على طلب المغرب، على خلفية فرار نهاية عام 2003 من أحد السجون المغربية حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 8 سنوات جراء متاجرته في الممنوعات.

واختارت السلطة التنفيذية في إسبانيا تطبيق ما قررته السلطة القضائية بحق النيني، الذي عارض دفاعه ترحيله إلى المغرب على اعتبار أنه يحمل الجنسية الإسبانية، إضافة إلى جنسيته الأصلية، مما جعل القضاء الإسباني يسقط عنه الجنسية الإسبانية ليصبح تحت طائلة القوانين المغربية.

وكان النيني، الذي تقدر ثروته المحصلة من تجارة المخدرات، بما بين 30 و40 مليون يورو، قد لجأ إلى عدة أساليب للتأثير على القضاء بينها إضرابه عن الطعام والادعاء بأنه أصيب باكتئاب حاد.

وذكرت مصادر إسبانية أن قرار الترحيل اتخذ بناء على قرار المحكمة الوطنية بمدريد الصادر نهاية سبتمبر (أيلول) من العام الماضي واستنادا كذلك إلى الاتفاق المبرم بين إسبانيا والمغرب بخصوص ترحيل المتهمين.

ولم تحدد السلطات القضائية المغربية طبيعة التهم الأخرى التي ستوجه للعائد «النيني» إضافة إلى جريمة هروبه من السجن، بفضل العلاقات المشبوهة التي ربطها بحراسه الذين يسروا له مهمة تخطي الأسوار المنيعة، مما خلف صدمة لدى أوساط الرأي العام المغربي.