كارتر يقدم لحماس اقتراحا يتجاوز شروط الرباعية.. وطلب تصورا جديدا من الحركة

موسى لـ«الشرق الأوسط»: أبلغناه أننا نقبل بدولة فلسطينية على حدود 67 من دون اعتراف

اسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال، يصافح بعض المؤيدين بعد ان ام صلاة الجمعة في مسجد في الشيخ رضوان بغزة، امس (رويترز)
TT

أكدت حركة حماس أن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، قدم اقتراحا للحركة، يتجاوز شروط الرباعية الدولية، من أجل بدء حوار مباشر مع الإدارة الأميركية.

وبينما قال مشير المصري، القيادي في حماس إن مبادرة كارتر، قدمت مكتوبة لحماس، وإنها مطروحة على طاولة النقاش والبحث، وإن الموافقة عليها مرهونة بمدى تلبية ما جاء فيها لحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، أكد يحيى موسى القيادي البارز في حماس أن كارتر قدم رؤية للحركة، غير مكتوبة، وأن هذه الرؤية قدمها أصلا في أثناء لقائه برئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل في دمشق، ومن ثم عاد وناقش قيادة الحركة في غزة حول الأمر.

وقال موسى لـ«الشرق الأوسط»، إن كارتر أبلغنا أن الرئيس الأميركي يريد تجاوز شروط الرباعية، ولديه الرغبة في ذلك، ولكن على حماس تقديم تصور آخر مقبول.

وأوضحت مصادر مطلعة أن مبادرة كارتر تقوم على عنصرين رئيسيين، الأول هو، إعلان قبول الحركة مبادرة السلام العربية، والثاني، قبول الهدف النهائي لـ«خريطة الطريق».

وبحسب المصادر، فإن كارتر أكد أن قبول حماس بهذين العنصرين سيشكل مفتاحا للحوار مع الإدارة الأميركية ورفع الحصار السياسي والمالي عن الحركة.

وحسب المصادر، فإن كارتر أبلغ رئيس الحكومة الفلسطينية (المقالة) في غزة إسماعيل هنية خلال لقائه قبل أيام أنه تحدث مع عدد من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس أوباما في هذا الشأن، وأنه أبلغهم أنه يعتزم إجراء اتصالات مع الحركة في هذا الصدد. وقال موسى إن كارتر أبلغهم أنه سينقل رد حماس إلى جورج ميتشل المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط قبل 18 من هذا الشهر، (أول من أمس). وأوضح موسى أن حماس ردت على كارتر، وأبلغته بأن الحركة لن تغير في رؤيتها التي قدمتها ضمن وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني. وتنص الوثيقة على القبول بدولة فلسطينية على حدود 67 مع عودة اللاجئين. لكن موسى نفى أن يكون قبول دولة فلسطينية يعني الاعتراف بإسرائيل، وقال: «هذه قضية خارج النقاش.. وهم أحرار فيما يقرأون من مواقف».

وأكد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، أن فحوى رسالة كارتر، هو وجود رغبة أميركية في تخفيف شروط اللجنة الرباعية، وإنهاء معاناة غزة، وكيفية التعاطي مع السياسيات المطروحة بما يضمن احترام خيار الشعب الفلسطيني. وقال برهوم إن «حماس أكدت لكارتر أنه ليس لديها مشكلة في التواصل مع الرئيس أوباما وإدارته الجديدة في ظل انفتاح عالمي على الحركة، ورغبة أميركية في التواصل معنا على قاعدة دعم عدالة القضية الفلسطينية وصون واحترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني».

كان كارتر قد وصل الثلاثاء الماضي إلى قطاع غزة في زيارة هي الثانية منذ أن سيطرت حماس على القطاع قبل عامين، والتقى بهنية وعدد من المسؤولين في حماس.