إسبانيا: انفجار في الباسك يقتل شرطيا

نسبت مسؤوليته إلى منظمة «إيتا»

TT

انفجرت سيارة ملغومة أمس في بلدة أريغورياغا في إقليم الباسك الإسباني ما أسفر عن مقتل مفتش شرطة كان بداخلها. ونسبت تقارير مسؤولية الهجوم إلى منظمة «إيتا» الانفصالية المسلحة بالإقليم. وذكرت الشرطة أن الضحية يدعى إدواردو بويليس غارسيا (49 عاما)، وأنه شارك في القتال ضد «إيتا». وأفاد تقرير إذاعي بأن القنبلة كانت مخبأة أسفل السيارة وانفجرت عندما حاول غارسيا تشغيل المحرك. وقام رجال الإطفاء بإخماد الحريق الذي طال أربع سيارات أخرى. وهذه هي أول عملية اغتيال تنسب مسؤوليتها إلى حركة «إيتا» منذ تولي باتكسي لوبيز زعيم الحزب الاشتراكي منصب رئيس وزراء الإقليم في مايو (أيار) الماضي.

وكانت «إيتا» قد تعهدت باستهداف حكومة لوبيز أول رئيس حكومة لإقليم الباسك يؤيد صراحة وحدة الإقليم مع إسبانيا. يُذكر أن حزب الباسك الذي يؤيد إقامة دولة مستقلة في إقليم الباسك يتولى تشكيل حكومة الإقليم منذ عام 1980. وبمجرد سماعه خبر هجوم أريغورياغا، أرجأ لوبيز جدول أعماله المقرر أمس. وخلال حملتها للحصول على وطن مستقل في إقليم الباسك شمال إسبانيا وجنوب فرنسا التي استمرت أربعة عقود قتلت «إيتا» التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة «إرهابية» أكثر من 820 شخصا. ويعد بويليس غارسيا أول ضحايا «إيتا» لعام 2009. كما يلقى باللوم على «إيتا» في مقتل أربعة أشخاص العام الماضي. جدير بالذكر أن حكومة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو حاولت عام 2006 التفاوض مع حركة «إيتا» التي دب الوهن في أوصالها، غير أن المفاوضات توقفت عندما انتهكت «إيتا» اتفاق وقف إطلاق النار بتفجير سيارة في العام نفسه.