«بي بي سي» تضيف قمرين صناعيين باللغة الفارسية بعد تشويش إيران لخدمتها

قالت إنها ستدخل خدمتها «نايل سات» المصري.. وتعطل وكالة أنباء «إيرنا» الإيرانية

صورتين لموقع «إيرنا» الذي تعطل أمس على مدار اليوم
TT

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أمس أنها زادت عدد الأقمار الصناعية التي توزع خدمتها باللغة الفارسية بعد أيام من تعطل أحد الأقمار نتيجة التشويش عليه من قبل السلطات الإيرانية. وستشمل الخدمة الجديدة دولا أخرى مجاورة لإيران.

وأعلنت المحطة في بيان أن قمر «هوت بيرد 6» الذي يوزع خدمة تلفزيون وراديو «بي بي سي» الدوليين، تعرض إلى «تشويش متعمد» منذ يوم الانتخابات في 12 يونيو (حزيران). وسيتم توفير خدمات «بي بي سي» حاليا عبر قمرين صناعيين جديدين. وقال مدير مجموعة «بي بي سي» بيتر هوروكس: «هذا وقت مهم لإيران، وكثير من الإيرانيين يتابعون بي بي سي لأخبارها الموضوعية والمستقلة خلال هذه الأزمة». وأضاف: «نأمل عن طريق إضافة المزيد من الوسائل للوصول إلى الجماهير الناطقة باللغة الفارسية، ويمكن الحصول على جودة عالية من الأخبار والتحليلات والمناقشات الواضحة والصريحة». وقالت «بي بي سي» التي تديرها الدولة إن «هذه الخطوة من أجل الوصول إلى قطاع كبير من الإيرانيين في وقت يتصاعد فيه الجدل حول الأزمة في بلادهم نتيجة الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي مكنت الرئيس محمود أحمدي نجاد من الفوز بفترة رئاسية ثانية».

وبعد المظاهرات التي عمت البلاد بعد إعلان نتيجة الانتخابات السبت الماضي، عمدت السلطات الإيرانية للتشويش على القنوات الفضائية، وإغلاق بعضها، كما عطلت مواقع على الإنترنت ومنعت الصحافيين من الخروج من مكاتبهم، لتغطية الأحداث. كما أوقفت الرسائل النصية وخدمة الهاتف الجوال في طهران.

واتهم أحمدي نجاد بعد وقت قصير من فوزه وسائل الإعلام الدولية بشن «حرب نفسية» ضد بلده.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن خدمتها باللغة الفارسية متاحة على القمر الصناعي «يوتل سات W2M» التي قالت إن الإيرانيين يمكنهم الحصول عليها بإعادة توجيه الصحون اللاقطة بزاوية صغيرة جدا. وقالت أيضا إن هذه الخدمة ستكون متاحة قريبا أيضا على القمر الصناعي المصري «نايل سات».

كما تمت زيادة مدة البرامج بالفارسية. من جهة ثانية، يعمل راديو وتلفزيون «الحرة» التي تمولها الولايات المتحدة، ويوجد أحد مقراتها في وسط أوروبا، على زيادة أقمارها الاصطناعية لتغطية المنطقة. ولوحظ أمس تعطل وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»، في خدمتها بالعربية والفارسية. وحاول متصفحون على مدار اليوم فتح موقع الوكالة بدون جدوى. يأتي ذلك بعد أنباء أشارت إلى أن مجموعة من الهاكرز هددوا بتعطيل عمل المواقع الرسمية الإيرانية.