منظمة العفو تراجع حصيلتها حول الأحداث في إيران: 10 قتلى و4 مفقودين من الطلبة

السلطات الإيرانية تفرج عن إبراهيم يزدي زعيم حركة «حرية إيران»

الشرطة تجوب شوارع طهران امس (رويترز)
TT

قامت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان بمراجعة حصيلة كانت أعلنتها عن عدد الأشخاص الذين قُتلوا خلال تظاهرات المعارضة في إيران، وتحدثت عن «مقتل عشرة أشخاص».

وقالت منظمة العفو التي مقرها في لندن في بيان: «بحسب تعداد لمنظمة العفو الدولية يستند إلى متابعة وسائل الإعلام والمعلومات الواردة من إيران، فإن عشرة أشخاص يمكن أن يكونوا قُتلوا في مواجهات مع القوى الأمنية وميليشيات مسلحة في لباس مدني». وأضافت: «فضلا عن ذلك، لا يزال أربعة طلاب على الأقل في عداد المفقودين بعد الهجوم على مساكن الطلاب في جامعة طهران».

وكانت منظمة العفو تحدثت في وقت سابق عن مقتل 15 شخصا بينهم خمسة طلاب في التظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 12 يونيو (حزيران) التي ترفض المعارضة نتائجها.

ودعت المنظمة «السلطات (الإيرانية) إلى التحقيق في كل الشائعات عن جرائم وتوضيح مصير هؤلاء الطلاب والتأكد من عدم السماح للميليشيات بالعمل بحرية لأنها غير مدربة بشكل صحيح لضمان حفظ الأمن في هذه التظاهرات». وذكرت الإذاعة الإيرانية الرسمية أن سبعة مدنيين قُتلوا بالرصاص الاثنين على هامش تظاهرات شارك فيها مئات آلاف الأشخاص. وكان الضحايا السبعة هاجموا مركزا لميليشيا الباسيج الإسلامية القريبة من الرئيس محمود أحمدي نجاد. وجاءت أعمال العنف هذه بعد أيام من إعلان إعادة انتخاب أحمدي نجاد رئيسا، الأمر الذي رفضه أبرز منافسيه مير حسين موسوي.

ويأتي ذلك فيما أُفرج عن زعيم حركة «حرية إيران» المعارضة الليبرالية إبراهيم يزدي الذي اعتُقل الأربعاء فيما كان في وحدة الطوارئ في المستشفى. وشهدت إيران اعتقال العديد من المعارضين في الأيام الأخيرة. وفي رسالة إلى رئيس السلطة القضائية، طالب موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي بالإفراج عن جميع الذين اعتُقلوا خلال الأيام الأخيرة. وكان يزدي قد قال في حوار مع «الشرق الأوسط» إن آية الله على خامنئي ارتكب أخطاء فادحة خلال الأزمة الحالية من بينها تسرعه بتهنئة أحمدي نجاد على إعادة انتخابه. وحركة «حرية إيران» التي أسسها مهدي بازركان في الستينات، حركة معارضة ليبرالية وقومية وإسلامية وتقدمية تُعتبر أحد أجنحة التيار الإصلاحي. وتولى يزدي منصب وزير الخارجية في أول حكومة إيرانية عقب ثورة 1979 التي أطاحت بحكم الشاه لكنه أبعد بعد خلافات حادة بين رجال الدين والمثقفين والتكنوقراط.

وقالت مصادر من التيار الإصلاحي إن الشرطة احتجزت أكثر من 100 إصلاحي من بينهم شقيق الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي. ونفت الشرطة أن تكون قد احتجزت شقيق خاتمي. وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية عن اعتقال أعداد كبيرة من المحتجين في عدة مدن على مدار الأسبوع الماضي.