انفجار شاحنة مفخخة قرب مسجد جنوب كركوك يوقع عشرات القتلى والجرحى

بين الضحايا نساء وأطفال والانفجار دمّر 20 منزلاً

عراقيون يفتشون عن ضحايا تحت أنقاض منزل دُمر في تفجير انتحاري في بلدة تازة جنوب كركوك أمس (أ.ب)
TT

هاجم انتحاري بشاحنة حمل مفخخة مسجدا شيعيا في بلدة تازة جنوب كركوك، لحظة خروج المصلين من المسجد في تمام الساعة 12.30 من بعد ظهر أمس، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

وقال العميد سرحد قادر، مدير شرطة الاقضية والنواحي في كركوك، إن «انتحاريا اقتحم بشاحنة مفخخة حيا شعبيا في بلدة تازة، بالقرب من بوابة حسينية الرسول التابعة للشيعة، وفجر نفسه وسط الحي ساعة خروج المصلين من الحسينية، ما أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين مدنيا وإصابة أكثر من 100 جريح بعضهم في حالات خطرة»، وأضاف العميد قادر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الانفجار كان هائلا وأسفر عن تدمير أكثر من 20 منزلا تدميرا كاملا، وإلحاق أضرار بأكثر من 30 منزلا ومحلا تجاريا آخر في الحي المذكور، وان غالبية الضحايا هم من سكان الحي، الذين دمرت منازلهم وسقطت أسقفها على رؤوسهم ساعة الظهيرة»، وأوضح، أن «فرق الإنقاذ ما زالت تنتشل جثث الضحايا والمصابين من تحت أنقاض البيوت والمحال المدمرة، حتى لحظة إعداد هذا الخبر، وان المئات من المدنيين من سكان كركوك والبلدات القريبة هرعوا إلى مكان الحادث مصطحبين آليات وسيارات خاصة؛ لرفع الأنقاض وانتشال الضحايا، الذين هم خليط من العرب والتركمان، وتقديم المساعدة لفـرق الإنقـاذ في مهامها». وفي وقت لاحق أمس أعلن مصدر أمني سقوط 50 قتيلا و167 جريحا في التفجير.

ونبه مدير شرطة البلدات في كركوك، إلى أن الشرطة بدأت تحقيقا دقيقا في الحادث، عبر تشكيل لجنة من المختصين، إلا أنها لم تعتقل أي مشتبه أو مطلوب على ذمة الحادث. ورجح مصدر طبي في المستشفى الجمهوري بكركوك أن ترتفع حصيلة القتلى خلال الـ 24 ساعة المقبلة «بسبب شدة إصابة العديد من الجرحى». يذكر أن ناحية تازة التي تبعد 10 كلم فقط عن مركز مدينة كركوك تقطنها غالبية من التركمان الشيعة. وأعلن إبراهيم إبراهيم محمود، مسؤول الطب العدلي في مستشفى كركوك في وقت سابق، عن «تلقي 22 جثة بينهم نساء وأطفال اثر الانفجار في تازة». وأشار إلى أن «مستشفى كركوك تلقى عشرات الجرحى». وكان الرائد في الشرطة سلام زنكنه أكد في وقت سابق، أن التفجير ناجم عن شاحنة مفخخة، ولم يشر إلى وجود انتحاري. وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن «عددا كبيرا من الجرحى في حالات حرجة جدا».

وأطلقت شرطة كركوك، عبر مكبرات الصوت نداءات تطالب الأهالي بالتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى. وقال اكبر زين العابدين رستم (40 عاما)، صاحب محل لبيع مواد زراعية «شاهدت شاحنة تدخل في طريق ضيق جدا، بعد دقائق وقع انفجار هائل»، وتابع «انهار سقف المحل على رأسي». وأضاف «لم أر أي نار، كانت عاصفة هائلة انطلقت نحو السماء، بعدها فقدت الوعي». وانتشر المئات من عناصر الشرطة ورجال الإطفاء والإنقاذ في المكان، ووصلت معدات الإنقاذ والشاحنات لرفع أنقاض المنازل، ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل، لان عددا من الضحايا طمروا تحت الأنقاض.

من ناحية ثانية، قتل طفل وجرح ثمانية آخرون، بينهم ضابط كبير في الشرطة العراقية أمس، في قصف استهدف منزلا ومركزا للشرطة بإحدى قرى مدينة الرمادي ( 100 كم غرب بغداد). وأبلغ مصدر في قيادة شرطة الرمادي وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة أطلقوا صاروخين على قرية العنكور ( 40 كم جنوب الرمادي)، سقط الصاروخ الأول على منزل ما أدى إلي مقتل طفل وجرح ستة آخرين من عائلة واحدة ، فيما سقط الثاني على مركز للشرطة، ما تسبب في إصابة المقدم صادق محمد وجرح احد عناصر الشرطة. وذكر المصدر أن الصاروخين الحقا أضرارا كبيرة بالمنزل ومركز الشرطة.