4 حالات جديدة ترفع عدد المصابين بإنفلونزا الخنازير إلى 34 في السعودية.. و100 وفاة في أميركا وكندا

إجراءات احترازية في قطاع غزة لمنع وصول الفيروس.. و23 حالة إصابة في تركيا

TT

في تطور جديد، أعلنت وزارة الصحة السعودية اكتشاف أربع إصابات جديدة بمرض إنفلونزا الخنازير يوم أمس السبت لترفع عدد حالات الإصابة إلى 34 حالة في السعودية تم تأكيدها في مختبرات وزارة الصحة.

وأوضح الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن المرض ينتقل بين الأفراد في فترة المخالطة التي تسبق اكتشاف المرض، غير أن مرحلة العزل تأتي بعد التأكد من الإصابة. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» تتضمن الحالات الأربع طفلا سعوديا يبلغ من العمر 5 سنوات وطفلة سعودية لا يتجاوز عمرها 3 سنوات كانا مخالطين لحالة مصابة، لافتا إلى أنهما يرقدان حاليا بمستشفى الولادة للأطفال في المدينة المنورة. وأضاف تتمثل الحالة الثالثة في رضيع سعودي يبلغ من العمر ثمانية أشهر والذي تم عزله في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض، إلى جانب شاب سعودي في السابعة والعشرين من عمره قادما من تايلاند إلى الرياض عن طريق مطار أبوظبي على الرحلة رقم 317 التابعة لخطوط الاتحاد يوم الثلاثاء الماضي والذي بدأت معه الأعراض يوم الخميس، مشيرا إلى أنه يخضع حاليا لتطبيق إجراءات العزل.

إلى ذلك حذرت أوساط فلسطينية من مخاطر وصول فيروس ايه (إتش1 إن1) المعروف بإنفلونزا الخنازير إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ ثلاثة أعوام، خاصة بعد اكتشاف المرض في الضفة الغربية. وأكد حسن خلف وكيل وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة أن الوزارة أتمت كافة الاستعدادات لمواجهة أي طارئ في حال وصول الفيروس إلى قطاع غزة، كما أنها تتخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة. وأشار خلف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إلى أن الوزارة أقامت نقطتي فحص طبية دائمة أمام معبري بيت حانون (يربط قطاع غزة وإسرائيل) ورفح (يربط قطاع غزة ومصر) تحسبا لاحتمال انتقال إنفلونزا الخنازير إلى القطاع. وقال خلف إن احتمال انتقال الفيروس إلى القطاع يبقى ضعيفا بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد وعزل القطاع عن العالم الخارجي خاصة مناطق انتشار الفيروس.

وفي واشنطن أفادت آخر حصيلتين صدرتا في الولايات المتحدة وكندا أمس أن وباء إنفلونزا الخنازير ايه (إتش1 إن1) أسفر عن 100 وفاة في هذين البلدين، وأن أكثر من 27 ألف حالة قد أحصيت حتى الآن. ففي واشنطن، تحدثت المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، عن 87 وفاة و21 ألفا و499 حالة «محتملة أو مؤكدة» حتى 18 يونيو (حزيران). وتوشك الولايات المتحدة التي تحصي حتى الآن حالات عدوى تفوق الحالات في المكسيك، أن تتخطى أيضا هذا البلد في عدد الوفيات. وتفيد إحصاءات المنظمة العالمية للصحة، أن إنفلونزا الخنازير أسفرت حتى الآن عن 113 وفاة في المكسيك وأكثر من سبعة آلاف عدوى. وفي كندا، البلد الثالث الأكثر تأثرا في العالم، أعلنت السلطات الصحية عن الوفاة الثالثة عشرة، وأشارت إلى 5710 حالات مؤكدة. وفي أمستردام قررت الحكومة الهولندية شراء 34 مليون جرعة لقاح ضد فيروس إنفلونزا «إتش1 إن1» وهي تكفي بواقع جرعتين لكل شخص، ودخلت في تعاقدات مع شركات منتجة لهذا اللقاح الأسبوع الماضي. إلى ذلك قال مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الأردنية الدكتور عادل البلبيسي، إن الوضع الصحي للمصابين الأحد عشر بإنفلونزا الخنازير جميعهم ممتاز. وأشار إلى أن كل حالة تنهي فترة العلاج ومدتها خمسة أيام تخضع إلى فحص تأكيدي مرة أخرى، فإذا كانت النتيجة سلبية تغادر المستشفى في حين تبقى الحالة التي نتيجتها إيجابية تحت العلاج إلى أيام أضافية. وقال «إن فترة علاج أول إصابتين أعلن عنهما في الأردن وهما لفتاتين تنتهي اليوم، وسيتم صباح الأحد إخضاعهما للفحص التأكيدي مرة أخرى للتأكد من خلوهن من المرض، وإذا كانت النتيجة سلبية سيغادرن المستشفى مشيرا إلى احتمالية أن تظهر النتيجة إيجابية فيتم إخضاعهن إلى علاج التاميفلو أياما أخرى.

وفي أنقرة أكدت تركيا أمس تسجيل عدة حالات إصابة بإنفلونزا الخنازير ما يرفع إلى 23 عدد الأشخاص المصابين بهذا الفيروس في البلاد، بينها حالة أولى لشخص لم يسافر خارج تركيا. وبحسب بيان لوزارة الصحة، فإن 22 شخصا، هم ثمانية أجانب و14 تركيا، كانوا سافروا إلى الخارج أصيبوا بالفيروس. وأصيب تركي لم يكشف عن هويته أو عمره أو محل إقامته، بالفيروس من خلال أحد أقاربه كان سافر إلى الخارج، بحسب بيان الوزارة. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في 11 يونيو (حزيران) مستوى الإنذار من الدرجة السادسة القصوى في مواجهة إنفلونزا الخنازير لتصبح بذلك أول جائحة يشهدها القرن الحادي والعشرين. وفي بانكوك أعلنت وزارة الصحة في تايلاند أمس عن زيادة حالات الإصابة بفيروس (إتش1 إن1) المعروف باسم إنفلونزا الخنازير بواقع 73 حالة ليصل إجمالي المصابين إلى 662 حالة.

وقال وزير الصحة العامة ويتهايا ايوباراداي إنه لم يتوف أي شخص جراء الإصابة بالفيروس في تايلاند وإن 11 حالة فقط احتاجت الدخول إلى المستشفى. وكانت أغلب حالات الإصابة في بانكوك وعثر على عدد أقل في 23 من الأقاليم الأخرى. ويوجد في تايلاند 76 إقليما بما في ذلك بانكوك.