فيما نفى قيادي في حزب الدعوة أن يكون رئيس الحزب، رئيس الوزراء نوري المالكي، قد هدد النواب بفتح ملفاتهم في حال إصرارهم على استجواب الوزراء، أكد نائب عن التحالف الكردستاني أن رئيس الوزراء هدد فعلا النواب خلال اجتماعه برؤساء الكتل الأسبوع الماضي.
وأعرب كمال الساعدي، القيادي في حزب الدعوة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن أسفه لما تردد من بعض النواب «من خلال تحريفهم الكلام الذي دار خلال اجتماع رئيس الوزراء نوري المالكي بزعماء الكتل في البرلمان». وقال، إن «المالكي تحدث بصراحة قائلاً خلال اللقاء، لقد سيّستم هذا الملف تفتحونه على وزراء معينين وتتركون وزراء آخرين، وهذا معناه أن دوافعكم لم تكن صادقة وصحيحة (الحديث للمالكي)، تهدف إلى مكافحة الفساد». وأضاف الساعدي، أن رئيس الوزراء ابلغهم قائلاً «أنا لست مثلكم أسيّس القضايا، ولو أردت ذلك لفتحت ملفات المزورين منكم، والذين يتسلم البعض منهم أموالا من الخارج، فضلاً عن المرتبطين بالإرهاب». إلا أن النائب محمود عثمان، عن التحالف الكردستاني، أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن « المالكي أكد انه إذا استمر الحال على ما هو عليه، فانه يستطيع أن يفتح ملفات النواب وجهات أخرى، وكأن الأمر أصبح كسباق فتح ملفات». وطالب عثمان المالكي بفتح الملفات التي بحوزته وإخراجها إلى النور، وإذا كانت أية جهة تمتلك ملفات فلتظهرها لا أن تستخدم كورقة ضغط، بحسب قوله.