الغموض يكتنف التحالفات التي ستسفر عن انتخاب عمدة طنجة

التنافس يحتدم بين مرشحي «الوطني للأحرار» و«الأصالة والمعاصرة»

TT

بعد المفاجأة التي تركتها الانتخابات البلدية المغربية الأخيرة، في طنجة، عبر سقوط عمدتها السابق، دحمان الدرهم، فإن هذه المدينة، الواقعة في شمال البلاد، تنتظر اختيار عمدتها الجديد بعد أن يصوت أعضاء مجلس المدينة اليوم، والبالغ عددهم 85 عضوا، على اسم المرشح لهذا المنصب. ويجرى حاليا التنافس بين اسمين رئيسين، هما يوسف بن جلون، عضو حزب التجمع الوطني للأحرار، وسمير عبد المولى، عضو حزب الأصالة والمعاصرة. وكان الرجلان ترشحا في دائرة طنجة – المدينة، التي وصفت خلال الحملة الانتخابية بـ«دائرة الموت».

ويحظى بن جلون بدعم قوي من حزبه الذي فاز بأزيد من 20 مقعدا بمجلس المدينة، وأيضا بدعم قوي من حليفه حزب العدالة والتنمية، الذي فاز أيضا بعدد مماثل من المقاعد. وكان متوقعا قبل أيام فقط أن يكون تحالف هذين الحزبين كافيا ليكون بن جلون العمدة الجديد للمدينة، غير أن التحالفات تغيرت بشكل كبير، وأدت انشقاقات في حزب التجمع إلى احتمال أن يحظى حزب الأصالة والمعاصرة بعمدية طنجة.

وكان التحالف الأول يضم كلا من العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، وهي أحزاب وقعت على «ميثاق شرف» مكتوب، وصفته بأنه «اتفاق الوفاء والعهد لسكان طنجة».

ونص ذلك الميثاق على أن يكون بن جلون عمدة للمدينة، وأن يكون البرلماني محمد نجيب بوليف، من حزب العدالة والتنمية، نائبا أول له، بينما يكون عبد الحميد أبرشان من حزب الاتحاد الدستوري، نائبا ثانيا له.

أما التحالف الثاني فيتشكل من حزب الأصالة والمعاصرة، الفائز بـ 13 مقعدا ما بين مجلس المدينة ومجلس المقاطعات، وحزب الحركة الشعبية وعدد من الأحزاب الأخرى، التي حصلت على مقاعد محدودة.

وتشير المعطيات المتوفرة حول التحالف الثاني، إلى أنه يسعى إلى خلق المفاجأة عبر الاعتماد على عدد من المنشقين في حزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة بني مكادة، وهو انشقاق قاده البرلماني محمد الحمامي، الذي عبر عن غضبه بسبب رفض حزبه والأحزاب المتحالفة معه منحه منصب رئيس مقاطعة بني مكادة.

ويرتقب أن يكون ثمانية أعضاء من مجلس المدينة الذين نجحوا في لائحة التجمع ببني مكادة من أنصار حزب الأصالة والمعاصرة، غير أن مصادر في التحالف الأول قالت لـ «الشرق الأوسط» إنه من غير المرتقب أن تؤثر تلك الانشقاقات في النتائج النهائية للتصويت.