نصر الله والطاشناق يؤكدان أهمية مناخات التعاطي الإيجابية في لبنان

مواقف للمعارضة ترحب بلقائه مع جنبلاط

TT

على الرغم من تكثيف اللقاءات التي يجريها الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، مع شخصيات بارزة في قوى الثامن من آذار، للبحث معهم في الاستحقاقات القريبة المقبلة، وآخرها ما أعلن عنه من زيارة وفد حزب الطاشناق (الأرمني) له، بقي لقاؤه ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط موضع ترحيب المعارضة، التي رأت فيه مسعى لإعادة الأمور إلى طبيعتها.

وقد أصدر مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله بيانا أعلن فيه أن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، استقبل وفدا من حزب الطاشناق ضم أمينه العام هوفيك مختاريان والنائب هاكوب بقرادونيان، في حضور عضو المجلس السياسي غالب أبو زينب، وجرت خلال اللقاء قراءة مفصلة للمعطيات المتعلقة بالوضع السياسي الداخلي لا سيما المحطات الرئيسية المنتظرة. وأوضح البيان أنه «تم تأكيد أهمية المناخات الإيجابية التي وفرها التعاطي المنفتح والإيجابي للمعارضة وتمسكها بخيارات الشراكة الوطنية الفعلية التي تحفظ البلاد وتؤمن البيئة المناسبة للنهوض الاقتصادي والاجتماعي المطلوب بإلحاح خلال المرحلة المقبلة، كما تم الاتفاق على إبقاء الاتصالات مفتوحة لمزيد من التشاور في الاستحقاقات المقبلة».

إلى ذلك رحب الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي النائب السابق علي عيد باللقاء الذي جمع السيد حسن نصر الله بالنائب وليد جنبلاط. وقال: «هذه اللقاءات المهمة كنا دائما نؤيدها وندعو إليها في كل المناسبات لأنها تؤدي إلى ترسيخ جو التهدئة في البلاد». ورأى عيد «أن مثل هذه اللقاءات بين جميع القوى السياسية تؤدي إلى ضمان وحدة المواطنين وتقوية الدولة وتثبيت مفهوم العيش المشترك، والتصدي لكل المؤامرات التي تهدد وطننا».

واعتبر رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني «أن كل لقاء بين اللبنانيين هو فعل خير، لكن اللقاء بين السيد حسن نصر الله والنائب وليد جنبلاط له خصوصية وأهمية متميزة، لأنه يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح في موقع وليد جنبلاط تحديدا الوطني والقومي». وقال: «لقد جاء هذا اللقاء ليضع حدا لتلك الانزلاقات الخطيرة للبنان في أتون الخلافات المذهبية التي ذرت قرونها بدعم وزخم تلك المؤامرات على لبنان والشعب اللبناني». وأضاف: «أننا أمام مرحلة جديدة ونتمنى أن تطوي هذه المرحلة تلك الحقبة السوداء، وأن يستعيد الشعب اللبناني ثوابته التي خطفها تجار المذاهب والطوائف، ونشدد على أن يعود الوعي إلى القيادات السياسية والروحية ليكونوا على مستوى المسؤوليات الوطنية التي تمنعهم من اللعب بمصير لبنان والشعب اللبناني».